في مشهد أثار إعجاب جماهير كرة القدم ومتابعي الصحة واللياقة البدنية، ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، في حالة من الذهول والفرح بعد عرض نتائج قياسات عمره البيولوجي من قبل شركة Whoop المتخصصة في تكنولوجيا الصحة.
ووفقًا للبيانات التي سجلها سوار Whoop الذي يرتديه رونالدو، فإن عمره البيولوجي يبلغ 28.9 عامًا فقط، على الرغم من أن عمره الحقيقي هو 40 عامًا.
السوار الذي أثار هذه الضجة ليس مجرد أداة لمراقبة التمارين، بل هو جهاز متطور لمتابعة الحالة الصحية اليومية والتشخيص الدقيق.
لا يملك شاشة لعرض الوقت، بل يركّز كليًا على تتبع المؤشرات الحيوية، مثل جودة النوم، ومعدل ضربات القلب، ومستوى الإجهاد، وأداء التمارين، وغيرها من البيانات التي تُظهر مدى كفاءة الجسد في التفاعل مع التحديات البدنية.
وتُعد Whoop واحدة من أبرز الشركات الرائدة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، وقد أطلقت مؤخرًا جهازين جديدين: WHOOP 5.0 وWHOOP MG، في خطوة تهدف لتحويل الأجهزة الصحية إلى أدوات تحليل وتشخيص متكاملة.
أحد أبرز الميزات الجديدة هو ما يعرف بـWHOOP Age، الذي يقيس عمر الجسم الحقيقي بناءً على أدائه البيولوجي، وليس بناء على عدد السنوات الفعلية التي عاشها الإنسان.
رونالدو، الذي كان ضمن تجربة خاصة مع أحد مسؤولي الشركة، تفاعل بوضوح مع النتائج التي قدمها له الجهاز الجديد.
وبعد أن ظهر أمامه عمره البيولوجي البالغ 28.9 عامًا، ابتسم وقال بثقة وسعادة: "هذا يعني أنني قادر على مواصلة لعب كرة القدم لعشر سنوات قادمة"
هذا التصريح يعكس ثقة "الدون" في قدراته الجسدية، وكذلك تأثير التزامه الصارم بأسلوب حياة صحي على استمراريته في الملاعب رغم تقدمه في العمر.
ويأتي هذا الكشف في وقت مهم بالنسبة لرونالدو، إذ يستعد للعودة إلى قائمة فريق النصر لمواجهة الخليج، مساء الأربعاء، على ملعب الأول بارك، ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2024-2025.
وكانت آخر مشاركة للنجم البرتغالي في 7 مايو الجاري، خلال مباراة النصر أمام الاتحاد التي انتهت بخسارة "العالمي" بنتيجة 3-2، وهي مباراة غادرها رونالدو مباشرة إلى غرفة الملابس بعد صافرة النهاية، قبل أن يتغيب عن المباراتين التاليتين بسبب الإصابة.
ورغم الغياب الأخير، فقد كانت أرقام رونالدو هذا الموسم ملفتة للغاية، حيث شارك في 39 مباراة في مختلف البطولات بقميص النصر، تمكن خلالها من تسجيل 33 هدفًا، بالإضافة إلى تقديم 4 تمريرات حاسمة.
هذه الإحصاءات تؤكد أن رونالدو ما زال أحد أخطر المهاجمين وأكثرهم تأثيرًا، رغم بلوغه العقد الرابع من عمره.
ويتطلع النصر إلى الفوز في مباراته القادمة أمام الخليج لتعزيز موقعه في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 64 نقطة، متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن القادسية صاحب المركز الثالث. من جانبه، يحتل الخليج المركز العاشر برصيد 37 نقطة، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية قبل نهاية الموسم.
رونالدو، الذي بات مثالاً يُحتذى به في الانضباط البدني والعقلي، يواصل كسر الحواجز المرتبطة بالعمر، ويؤكد مجددًا أن الاحترافية والالتزام بنظام صحي دقيق يمكن أن يُطيل عمر الرياضي في الملاعب إلى حدود غير متوقعة.
ومع ظهور تقنيات مثل WHOOP التي تساعد في فهم الجسم وتحليل بياناته بدقة، فإن تجربة رونالدو قد تشكل نموذجًا متكاملًا يُحتذى به من قبل الرياضيين حول العالم.
ختامًا، فإن ما أظهرته إحصاءات Whoop حول الحالة البيولوجية لرونالدو لا تعكس فقط لياقته البدنية، بل تؤكد على أن الإرادة والانضباط قادران على الحفاظ على الشباب والقوة، حتى في عالم تنافسي شديد كالرياضة الاحترافية.