ترقب عشاق كرة القدم الأوروبية حول العالم مواجهة مرتقبة من العيار الثقيل، تجمع بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي يوم 31 مايو الجاري على ملعب أليانز أرينا في ألمانيا، ضمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في لقاء تحيط به التحديات الفردية والتاريخية إلى جانب الإثارة الفنية المنتظرة على أرض الملعب.
فرانشيسكو أتشيربي يهدد رقم مالديني التاريخي في نهائي دوري الأبطال بين إنتر وباريس
من بين أبرز الأسماء التي تسلط عليها الأضواء قبل هذا النهائي، يبرز المدافع الإيطالي المخضرم فرانشيسكو أتشيربي، الذي لا يقتصر دوره على الخط الخلفي فقط، بل قد يكون على موعد مع تاريخ جديد في حال تمكن من التسجيل في شباك الفريق الباريسي.
رقم مالديني التاريخي على المحك
منذ عام 2005، يحتفظ باولو مالديني، أسطورة نادي ميلان ومنتخب إيطاليا، برقم مميز كأكبر لاعب سجل هدفًا في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا، عندما هز شباك ليفربول في نهائي إسطنبول الشهير، وكان يبلغ من العمر 36 عامًا و333 يومًا.
اليوم، يقف أتشيربي، البالغ من العمر 37 عامًا، على بُعد خطوة واحدة من تحطيم هذا الرقم، إذ أنه في حال تسجيله هدفًا خلال مواجهة باريس سان جيرمان، فسيصبح رسميًا أكبر لاعب يُسجل في نهائي دوري الأبطال، ما يضعه في قائمة المجد إلى جانب أساطير اللعبة.
أتشيربي.. مدافع بمهام هجومية
ولم تأتي هذه التوقعات من فراغ، فقد أثبت أتشيربي خلال مشوار إنتر ميلان الأوروبي هذا الموسم أنه ليس مجرد مدافع تقليدي ففي إياب نصف النهائي أمام برشلونة، حين كان الفريق متأخرًا في النتيجة، تدخل أتشيربي وسجل هدفًا قاتلًا ساهم في التعادل وجر المواجهة إلى الأشواط الإضافية، قبل أن ينجح "النيراتزوري" في حسم التأهل للنهائي.
هذا الهدف عزز من مكانة المدافع الإيطالي كعنصر حاسم في لحظات الضغط، وأعاد التذكير بقدراته الفنية والذهنية رغم تقدمه في العمر.
يخوض أتشيربي هذا النهائي ليس فقط بهدف التتويج الأوروبي، بل أيضًا بحثًا عن مجد شخصي قد يضيفه إلى مسيرته الطويلة، التي عرفت الكثير من التحديات، من بينها معاناته مع الإصابة والمرض، وعودته القوية إلى الملاعب بثبات وانضباط.
وقد أشاد به مدرب الفريق سيموني إنزاجي أكثر من مرة هذا الموسم، مؤكدًا على أهمية وجوده داخل غرفة الملابس، ودوره القيادي الذي يتجاوز حدود الملعب.
سيكون نهائي إنتر ميلان وباريس سان جيرمان بمثابة منصة مفتوحة للإنجازات الفردية والجماعية، فبينما يسعى الفريق الإيطالي للعودة إلى منصة التتويج الأوروبية بعد غياب منذ عام 2010، يأمل أتشيربي أن يكون جزءًا من هذا الإنجاز، بل وربما الاسم الأبرز فيه إذا ما نجح في زيارة الشباك.
وتزيد أهمية هذه المواجهة بوجود أرقام ومفارقات خاصة، تجعل من كل تفصيلة محل اهتمام ومتابعة، في ليلة قد تكتب فيها صفحة جديدة من التاريخ الأوروبي.