حقق فريق نهضة بركان المغربي فوزًا مهمًا على حساب ضيفه سيمبا التنزاني بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء السبت، ضمن ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ليقترب بطل 2020 و2022 خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه.
الفريق البركاني، بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني، الذي خاض النهائي القاري في النسخة الماضية وخسره أمام الزمالك المصري، بدأ المباراة بأسلوب هجومي ضاغط، وأظهر رغبة واضحة في تحقيق أفضلية مريحة قبل مباراة الإياب في تنزانيا.
بداية نارية وحسم مبكر
لم ينتظر أصحاب الأرض كثيرًا لفرض سيطرتهم على النتيجة، فبعد مرور 8 دقائق فقط، افتتح السنغالي مامادو كامارا باب التسجيل برأسية متقنة استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى سيمبا، مستفيدًا من ركلة ركنية نفذها الفريق بدقة.
ولم تكد تمر سوى 6 دقائق حتى ضاعف أسامة المليوي النتيجة، بعد تمريرة ذكية من عماد الرياحي، جعلته في وضعية مثالية أمام المرمى، ليضع الكرة بثقة داخل الشباك ويمنح فريقه تقدمًا ثمينًا.
وبهذا التقدم السريع، بدا أن نهضة بركان في طريقه لتحقيق نتيجة عريضة، خاصة مع الزخم الجماهيري والدعم الكبير في المدرجات. إلا أن الفريق، ورغم سيطرته على الشوط الأول، لم يُحسن استغلال الفرص العديدة التي أُتيحت له، واكتفى بالثنائية.
في الشوط الثاني، واصل الفريق المغربي محاولاته لتعزيز النتيجة، ونجح بالفعل في هز الشباك مجددًا في الدقيقة 60 عن طريق يوسف المهري، لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بعد مراجعة تقنية الفيديو "VAR"، بداعي التسلل.
ورغم استمرار السيطرة الميدانية من جانب أصحاب الأرض، إلا أن لاعبي سيمبا أظهروا صلابة دفاعية واضحة، ونجحوا في منع أي أهداف إضافية، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
فوز نهضة بركان بثنائية نظيفة يمنحه أفضلية واضحة قبل مباراة الإياب التي ستقام يوم الأحد 25 مايو على ملعب "الأمان" في جزيرة زنجبار بتنزانيا. ويكفي الفريق المغربي تفادي الخسارة بفارق ثلاثة أهداف في لقاء العودة من أجل التتويج بلقب الكونفدرالية.
لكن برغم هذه الأفضلية، يدرك الجهاز الفني ولاعبو النهضة أن المهمة لم تُحسم بعد، وأن فريق سيمبا، خاصة على أرضه، يملك من الإمكانيات والجماهيرية ما يجعله خصمًا لا يستهان به.
يسعى نهضة بركان إلى إضافة لقب ثالث إلى خزانته في بطولة الكونفدرالية، بعد تتويجه باللقب في عامي 2020 و2022. ويعد الفريق المغربي من بين أبرز الأندية القارية التي فرضت نفسها بقوة في السنوات الأخيرة، ونجح في بناء منظومة احترافية قادرة على المنافسة قارياً.
في المقابل، يبحث سيمبا التنزاني عن إنجاز تاريخي بإحراز أول لقب قاري له، وسيكون مطالبًا بردّ الفعل بقوة في لقاء العودة إذا ما أراد قلب الطاولة والتتويج.