انطلقت قافلة التوعية الشاملة والطبية التي ينظمها “حزب الوعي” في مركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، في إطار المبادرة الوطنية لتعزيز الوعي الصحي والاجتماعي بين المواطنين، وقد شهدت القافلة إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة الذين توافدوا للاستفادة من خدماتها المتنوعة.

 

انطلاق خدمات طبية متكاملة وفحوصات مجانية


تضمنت فعاليات القافلة انطلاق فحوصات طبية مجانية في تخصصات طب العيون (الرمد)، وطب الباطنة والأورام، إضافةً إلى تحليل فصائل الدم والكشف على ضغط الدم والسكري، مع توافر أطباء وممرضين متخصصين لتقديم الاستشارات الفورية، حيث رصد القائمون أكثر من 500 مستفيد في الساعات الأربع الأولى من انطلاق الحملة، مما يؤكد حاجة المنطقة لخدمات طبية قريبة وميسرة.

 

جلسات توعوية ومحاضرات اجتماعية


رافق الخدمات الطبية سلسل من المحاضرات والجلسات التوعوية حول مواجهة التحرش ودور القانون في حماية المرأة، ومناهضة التنمر وأثره النفسي على الفئات المختلفة، إلى جانب ورش تعريفية عن كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة ودعم ريادة الأعمال، وذلك إيماناً بأهمية تنمية الوعي الاقتصادي والاجتماعي لدى الشباب والنساء في القرى المحيطة، فيما أشاد المشاركون بحرص القافلة على تنويع الموضوعات وتخصيص وقت للأسئلة والنقاش.

 

تفاعل الأهالي والمؤسسات المحلية


شهدت القافلة دعمًا لوجستيًا من مديرية الصحة ببني سويف، ومشاركة مركز معلومات الشباب بالمحافظة، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة من جمعيات أهلية محلية، التي ساعدت في تنظيم المترددين وتوزيع المطبوعات الإرشادية، مما أسهم في إنجاح الحدث دون أي معوقات تنظيمية، وفق تأكيدات منسقي الحملة، وسط دعوات لتكرار مثل هذه المبادرات في باقية مراكز المحافظة.

 

خطة التوسع والمتابعة المستقبلية


أعلن القائمون على القافلة عن مخطط للتوسع إلى مراكز أخرى في بني سويف خلال الفترة من يونيو وحتى أغسطس 2025، ضمن جدول زمني مُعدّ مسبقًا، يشمل القوافل الصحية والتوعوية المتنقلة، على أن يتم تقييم أثر المبادرة في خفض نسب الأمراض الشائعة بين السكان، ورفع نسبة الوعي القانوني والاجتماعي، على أن تصدر تقارير دورية تُرفع للجهات المسؤولة قبل نهاية العام الحالي.

 

رسالة للقائمين وأثر مستدام


اختتم منظمو الحملة فعاليات اليوم الأول برسالة تؤكد على ضرورة تكاتف الجهات الحكومية والأحزاب والجمعيات الأهلية لاستدامة جهود التوعية والتثقيف المجتمعي، مؤكدين أن النجاح يتحقق عندما يشعر المواطنون بملكية حقيقية لهذه المبادرات، ويُتاح لهم المعلومة والخدمة المجانية دون أي عوائق، وهو ما يضع لبنات متينة لمجتمع واعٍ وصحي قادر على مواجهة التحديات.