في مشهد غير معتاد على الساحة الدعوية والسياسية، وجه الداعية السلفي الشهير الشيخ مصطفى العدوي رسالة علنية إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدعوه فيها إلى الدخول في الإسلام، وجاءت هذه الدعوة متزامنة مع جولة ترامب في منطقة الخليج العربي، والتي شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، وتضمنت لقاءات سياسية وعسكرية مهمة، ورغم الطابع السياسي للجولة، فقد حمّل العدوي كلماته برسالة إيمانية دعا فيها ترامب للتفكر في المصير والحساب، والعودة إلى بلاده بأعظم هدية يمكن أن يحصل عليها الإنسان، وهي الإسلام

تفاصيل رسالة الشيخ مصطفى العدوي

في مقطع مصور بثه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، افتتح العدوي رسالته بجملة مأثورة قال فيها:

  • «سلام على من اتبع الهدى، أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين»

  • خاطب ترامب بلقب "عظيم أمريكا" ودعاه إلى التواضع أمام الخالق

  • ذكره بأن الحياة فانية، وكل من تولى الحكم قبله قد مات ودفن

  • قال له إن الغرور بالسلطة والجنازات الرسمية لا يغير من الحقيقة

  • حثه على التوحيد والعمل الصالح والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان

استند العدوي في دعوته إلى آيات قرآنية وتاريخية لتذكير ترامب بأن مصير كل البشر واحد، وأنه لا عز إلا في طاعة الله، وأن عظمة الإنسان لا تُقاس بالمنصب أو المال بل بمدى تقواه وإيمانه

مضامين الرسالة وأسلوب الخطاب

تميزت رسالة العدوي بعدة مضامين واضحة، حملت بين طياتها أسلوبًا دعويًا تقليديًا وواعظًا، ومن أبرز مضامينها:

  • التذكير بالموت والحساب والبعث

  • الإشارة إلى زوال السلطة والجاه

  • الاستشهاد بمصير الرؤساء الأمريكيين السابقين

  • التأكيد على أن الله وحده هو مانح الملك ونازعه

  • التشجيع على اعتناق الإسلام نيلًا للأجر في الدنيا والآخرة

ورغم الطابع المباشر في الخطاب، فإن العدوي حافظ على أسلوب دعوي هادئ يهدف إلى جذب القلوب وليس مهاجمة الأشخاص، مقدمًا الدعوة بأسلوب إنساني يحمل في جوهره الرحمة والاهتمام

تزامن الرسالة مع جولة ترامب الخليجية

تزامنت هذه الرسالة مع جولة ترامب السياسية التي شملت:

  • زيارة إلى السعودية لمناقشة ملفات التعاون الاقتصادي والدفاعي

  • إلقاء كلمة أمام القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية بقطر

  • زيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ولقاء الشيخ محمد بن زايد

  • التركيز على قضايا الذكاء الاصطناعي خلال الاجتماعات في الإمارات

رغم الطابع الرسمي والسياسي للجولة، فقد استغل العدوي هذا التوقيت لإرسال رسالته الدينية كجزء من دعوته إلى نشر الإسلام بين الشعوب، مؤكدًا أن الهداية قد تكون في أي لحظة وأي مكان
رسالة الشيخ مصطفى العدوي إلى ترامب تعكس نموذجًا للدعوة الإسلامية التي لا ترتبط بالمكان أو الزمان، وتُقدم للناس جميعًا بصرف النظر عن مناصبهم أو جنسياتهم، وقد حملت كلمات الشيخ تذكيرًا بالمصير ونداءً بالإيمان، ودعوة صريحة للتفكر والتأمل في حقيقة الحياة، وربما يجد البعض في هذه الدعوة بساطتها وصدقها، وربما تمر مرور الكرام، لكنها تبقى ضمن إطار العمل الدعوي الذي لا يتوقف عن السعي نحو الهداية والإصلاح والتذكير بالحقائق التي لا مفر منها