أعلنت وزارة البيئة عن تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية لفحص شكوى تلقاها الجهاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تضرر سكان منطقة زهراء المعادي من حرائق يومية تنبعث من مكبات نفايات غير معالجة، مما يشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا.

 

تشكيل لجنة للتحقيق


أوضحت الوزارة أن اللجنة تضم ممثلين من جهاز تنظيم إدارة المخلفات، الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالقاهرة الكبرى، هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، جهاز مدينة القاهرة الجديدة، وشرطة البيئة والمسطحات المائية. وتستهدف اللجنة معاينة الموقع على أرض الواقع لتحديد الأسباب الجذرية للحرائق اليومية في المنطقة، وتقديم حلول سريعة وفعالة للحد من تأثيراتها السلبية على صحة المواطنين والبيئة.

 

تفاصيل الشكوى


تبين أن أحد المشروعات السكنية في القاهرة الجديدة هو المسؤول عن التخلص من المخلفات على نحو غير سليم في المنطقة الواقعة بين محمية وادي دجلة وطريق السخنة - الغردقة. حيث يتم حرق المخلفات بشكل عشوائي، ما يساهم في تدهور الوضع البيئي وزيادة مستوى التلوث الهوائي في المنطقة.

 

تحرك وزارة البيئة


في إطار ذلك، وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الممارسات، مؤكدة على ضرورة إلزام الشركة العاملة في المشروع السكني بتغطية المخلفات بشكل صحيح، منعًا لأي تأثيرات صحية أو بيئية على حياة المواطنين. كما تم التنسيق مع نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والجهات المختصة لسرعة التدخل.

 

توجيه معدات السيطرة على الحرائق


بناءً على توجيهات محافظ القاهرة، تم توجيه معدات من الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة للسيطرة على الحرائق التي تشتعل في المنطقة بشكل مستمر، وذلك للحد من انتشار الأدخنة السامة.

 

إجراءات قانونية ضد الشركة


إلى جانب ذلك، قامت وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركة المسؤولة عن هذه الحرائق والضرر البيئي الذي تسببت فيه. الوزارة أكدت على أنه لن يتم التهاون في محاسبة أي جهة تساهم في تدهور البيئة.

 

في إطار تعزيز الوقاية من مثل هذه المشكلات البيئية، أشار جهاز تنظيم إدارة المخلفات إلى ضرورة تطوير آليات التخلص الآمن من المخلفات بشكل دوري، مع العمل على نشر الوعي بين الشركات العاملة والمواطنين حول ممارسات التعامل مع المخلفات بصورة آمنة وصحية كما يعتزم الجهاز زيادة الرقابة على المشروعات السكنية والمرافق العامة للتأكد من التزامها بالقوانين البيئية، مع تكثيف الحملات التوعوية لتقليل استخدام الطرق الضارة في التخلص من النفايات.

 

التأثيرات البيئية على المدى الطويل

 

تعد حرائق المخلفات من أخطر المشاكل البيئية التي تؤثر على الهواء والمياه والتربة، حيث تؤدي إلى انبعاث غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجسيمات الدقيقة التي قد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب وتؤثر هذه الملوثات أيضًا على النباتات والحيوانات في المنطقة المحيطة، مما يعرض التنوع البيولوجي للخطر.