يُعد المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني السابق لنادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، أحد الأسماء المطروحة بقوة لقيادة النادي الأهلي في المرحلة المقبلة ومنذ توليه تدريب الفريق في عام 2022، واجه ريفيرو سلسلة من التحديات والصعوبات التي شكلت منعطفات حاسمة في مسيرته التدريبية بالقارة السمراء.

 

1. الانتقادات عند التعيين

 

منذ اللحظة الأولى لتعيين خوسيه ريفيرو مدربًا لأورلاندو بايرتس، واجه خوسيه ريفيرو انتقادات واسعة بسبب قلة خبرته في كرة القدم الأفريقية، خاصة أن مسيرته السابقة اقتصرت على تجارب في فنلندا
عدد من اللاعبين السابقين، وعلى رأسهم جوزيف كامويندو، أعربوا عن شكوكهم في قدرة المدرب الإسباني على التأقلم مع خصوصية الكرة الجنوب أفريقية وثقافة النادي، معتبرين أن التحدي قد يكون أكبر من إمكانياته.

 

2. الإقصاء المبكر من دوري أبطال أفريقيا

 

في واحدة من أبرز المحطات السلبية خلال فترة ريفيرو مع أورلاندو بايرتس، ودّع الفريق دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي في سبتمبر 2023، بعد الخسارة أمام فريق جوانينغ غالاكسي من بوتسوانا.


وصف ريفيرو الخروج بأنه "غير مقبول"، وأكد في تصريحات عقب المباراة أن الفريق كان يستحق التواجد في دور المجموعات، معتبرًا أن الإقصاء المبكر لا يعكس الطموحات الحقيقية للنادي.

 

3. التدوير المفرط وتأثيره على الأداء

 

واحدة من أبرز الانتقادات التي طالت ريفيرو تمثلت في اعتماده على سياسة التدوير المستمر بين اللاعبين، الأمر الذي أدى إلى غياب الاستقرار عن التشكيلة الأساسية للفريق.


الجماهير وبعض المحللين الفنيين رأوا أن هذا التغيير المتواصل في مراكز اللعب أضر بالأداء العام، وقلل من الانسجام داخل الفريق، خاصة في مباريات الدوري المحلي التي كان الفريق بحاجة فيها إلى ثبات فني.

 

4. أزمة الإصابات في الخط الخلفي

 

عانى ريفيرو أيضًا من سلسلة إصابات مؤثرة في خط الدفاع، وخاصة في مركز قلب الدفاع، مما دفعه إلى الاعتماد على بدائل متعددة، وإجراء تعديلات مستمرة في الخط الخلفي
هذا الاضطراب في التشكيلة الدفاعية تسبب في فقدان الفريق للصلابة الدفاعية المطلوبة، وهو ما انعكس على نتائج بعض المباريات المهمة.

 

هل يكون ريفيرو هو الخيار الأنسب للأهلي؟

 

رغم هذه التحديات، يرى البعض أن ريفيرو أظهر قدرة على التطور وتحقيق نتائج إيجابية لاحقًا مع أورلاندو بايرتس، ما يجعله مرشحًا قويًا لقيادة فريق بحجم النادي الأهلي، خاصة إذا ما حظي بالدعم الكامل من الإدارة والجماهير.

 

لكن تبقى علامات الاستفهام قائمة حول مدى قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة في نادٍ بحجم الأهلي، خصوصًا في ظل التطلعات المحلية والقارية التي تحيط بالفريق دائمًا.