في قرار يحمل طابع الحسم ويكشف حجم الضغوط داخل القلعة الحمراء، قررت إدارة النادي الأهلي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، منح المدير الفني لفريق كرة السلة، الإسباني أوجستي بوش، الفرصة الأخيرة للبقاء في منصبه، على أن يكون تتويج الفريق بلقب دوري السوبر المصري لكرة السلة موسم 2024/2025 هو الفيصل الوحيد لاستمراره.
ضغوط كبيرة على بوش.. والتتويج شرط البقاء
بحسب مصادر مقربة من مجلس إدارة الأهلي، فإن القرار النهائي بخصوص مستقبل بوش سيتم حسمه وفقًا لنتائج الفريق في البطولة المحلية الأهم، وسط حالة من الترقب والقلق بين جماهير النادي، الذين يرون أن الفريق لم يقدم أفضل مستوياته في الآونة الأخيرة، رغم وفرة النجوم والإمكانات.
وأكد مصدر مسؤول داخل النادي أن إدارة الأهلي أبلغت بوش بشكل واضح أن خسارة البطولة هذا الموسم تعني نهاية فترته مع الفريق، خاصة بعد عدة مواسم اتسمت بتفاوت في المستوى، وتراجع واضح في الأداء الجماعي، رغم احتفاظ الفريق بأسماء مميزة من اللاعبين الدوليين.
منافسة شرسة في نصف النهائي
يبدأ الأهلي مشواره في نصف نهائي دوري السوبر أمام غريمه التقليدي الزمالك في سلسلة من خمس مباريات حاسمة، تقام بنظام "Best of 5"، حيث يتأهل الفريق الذي يحقق ثلاثة انتصارات إلى المباراة النهائية وقد حددت مواعيد المباريات على النحو التالي:
المباراة الأولى: الإثنين 13 مايو
المباراة الثانية: الأربعاء 15 مايو
المباراة الثالثة: الجمعة 17 مايو
المباراة الرابعة: الأحد 19 مايو (إذا لزم الأمر)
المباراة الخامسة: الإثنين 20 مايو (فاصلة إن لزم الأمر)
هذه السلسلة من المنتظر أن تكون على درجة عالية من الإثارة، نظرًا للتاريخ الطويل من المنافسة القوية بين الأهلي والزمالك في جميع الألعاب، وخاصة في كرة السلة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في مصر.
الاتحاد السكندري وسبورتنج على الجبهة الأخرى
على الجانب الآخر، يلتقي الاتحاد السكندري مع نظيره سبورتنج في نصف النهائي الثاني، وسط ترقب جماهيري ضخم من أنصار الفريق السكندري، الذي يسعى للعودة إلى التتويج بعد سنوات من الغياب. ويعتمد الاتحاد على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، تحت قيادة فنية مخضرمة، جعلت الفريق يُصنّف ضمن المرشحين بقوة للقب هذا الموسم.
جماهير في المدرجات تزيد التحدي
أضفى اتحاد كرة السلة المصري مزيدًا من الإثارة بإعلانه السماح بحضور جماهيري في مباريات نصف النهائي، حيث تم تخصيص 2000 مشجع لكل فريق، مما يرفع منسوب الحماس والضغط على اللاعبين والمدربين، خاصة في مباريات القمة، التي لا تعترف إلا بالتفاصيل الصغيرة لحسمها.
القرار نال إشادة من الأوساط الرياضية، واعتبر خطوة إيجابية نحو زيادة التفاعل الشعبي مع اللعبة، وتحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في أجواء تشبه البطولات العالمية.
لماذا فقد بوش ثقة الإدارة؟
أوجستي بوش، الذي تولى قيادة الأهلي قبل موسمين، استطاع في بداياته تحقيق بعض النجاحات، لكن تذبذب النتائج في البطولات المحلية والقارية، خاصة في مواجهات الحسم، أدى إلى تراجع ثقة الإدارة في مشروعه الفني. وعلى الرغم من امتلاكه قائمة قوية تضم لاعبين مثل إيهاب أمين، عمرو الجندي، ومحمد حبيب، إلا أن الفريق لم يُظهر الاستمرارية المطلوبة في الأداء، مما وضع بوش تحت ضغط كبير من جماهير النادي.
غيابات وإصابات مؤثرة
يدخل الأهلي مواجهات نصف النهائي في وقت يعاني فيه الفريق من بعض الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات، وهو ما قد يشكل تحديًا إضافيًا أمام الجهاز الفني. وتؤكد مصادر طبية داخل الفريق أن بعض اللاعبين يجرون برامج تأهيلية مكثفة للحاق بالمباريات المرتقبة، مع تركيز كامل من الجهاز الطبي لتجهيز التشكيل الأساسي في الوقت المناسب.
يعتمد بوش في خطته الفنية على اللعب السريع والضغط الدفاعي المبكر، لكن في مواجهات القمة، غالبًا ما عانى الفريق من فقدان التوازن، خصوصًا في فترات الحسم ويتطلب الأمر تحسينات واضحة على مستوى إدارة المباريات، وتوزيع الجهد، خصوصًا مع احتمالية خوض 5 مباريات خلال أسبوع واحد.
الجماهير تترقب.. والإدارة تنتظر القرار الأخير
الجميع داخل القلعة الحمراء يدرك أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة فإذا نجح بوش في قيادة الأهلي نحو التتويج، سيضمن استمراره لموسم جديد وربما ينال تجديدًا للثقة أما إذا خسر اللقب، فستبدأ إدارة الأهلي في البحث عن بديل يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح.