في خطوة مفاجئة ومثيرة، كشف الصحفي الكتالوني فيكتور نافارو أن المدرب الإسباني الشهير لويس إنريكي سيكون ضمن الحضور في مدرجات ملعب مونتجويك، لمتابعة المواجهة المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد، والتي تُعد واحدة من أبرز مباريات كرة القدم العالمية.

 

وتُقام المباراة مساء اليوم الأحد، في تمام الساعة الخامسة والربع بتوقيت إسبانيا، ضمن الجولة من منافسات الدوري الإسباني، وسط أجواء جماهيرية مشحونة وتغطية إعلامية مكثفة، ما يعكس أهمية اللقاء الذي يحظى بمتابعة الملايين حول العالم.

 

الظهور المفاجئ لإنريكي في المدرجات يضيف بعدًا رمزيًا وحماسيًا لهذه المباراة الاستثنائية، خاصة وأنه يعد من أبرز الأسماء التي ارتبطت بتاريخ برشلونة الحديث، سواء كلاعب أو كمدرب.

 

ويشغل إنريكي حاليًا منصب المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أن علاقته القوية بالنادي الكتالوني لا تزال حاضرة بقوة، وهو ما يظهر من خلال تصريحاته المستمرة التي تعكس دعمه لبرشلونة.

 

وكان إنريكي قد عبّر مؤخرًا عن تفاؤله الكبير بشأن حظوظ برشلونة في الكلاسيكو، مؤكدًا أنه يتوقع فوز الفريق الكتالوني بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد.

 

هذا التصريح الجريء أثار تفاعلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، حيث اعتبر البعض أنه يعكس ثقة إنريكي بقدرات الفريق رغم التحديات، فيما رأى آخرون أن توقعه قد يرفع من ضغط التوقعات على اللاعبين.

 

ويمثل تواجد إنريكي في مدرجات ملعب مونتجويك حدثًا لافتًا، نظرًا لارتباطه العميق بتاريخ النادي، حيث قاد برشلونة في موسم 2014-2015 لتحقيق الثلاثية التاريخية، بالفوز بالدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا، في واحدة من أنجح الفترات في تاريخ البلوغرانا.

 

ومع اقتراب صافرة البداية، يتزايد الترقب لمعرفة مدى تأثير حضور إنريكي على الأجواء العامة للمباراة، خاصة مع وجود عدد من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب تحت قيادته، ما قد يشكل دافعًا إضافيًا لهم لتقديم أداء قوي أمام الخصم اللدود ريال مدريد.

 

من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي باريس سان جيرمان بشأن حضور مدربه للمباراة، إلا أن ذلك لا يُعد خارجًا عن المألوف، خاصة أن إنريكي معروف بعلاقاته الشخصية المتينة داخل أروقة نادي برشلونة، وحرصه الدائم على متابعة أبرز محطات الفريق.

 

تبقى مباراة الكلاسيكو ساحة مليئة بالمفاجآت والتقلبات، ويُضيف حضور شخصية بقامة لويس إنريكي إلى المدرجات بعدًا تاريخيًا وعاطفيًا لهذا الحدث الكروي الكبير، الذي لا يقتصر تأثيره على إسبانيا فقط، بل ينعكس صداه على عشاق اللعبة في مختلف أنحاء العالم.