في تطور دبلوماسي لافت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن زيارة مرتقبة إلى منطقة الخليج العربي خلال الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن تشمل الزيارة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب استثمارات ضخمة للولايات المتحدة، حيث يتوقع أن يتناول ترامب خلال جولته قضايا استثمارية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الإقليمية، مثل النزاع في غزة والأزمة في اليمن.

 

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة على خلفية التصعيد العسكري في غزة، مما يضيف بعدًا استراتيجيًا إلى جولة ترامب، التي يُتوقع أن تشمل أيضًا حضور قمة خليجية في الرياض في 14 مايو، وزيارة لقاعدة عسكرية أمريكية في قطرمن المتوقع أن يرافق ترامب في هذه الزيارة عدد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين، بما في ذلك إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، للمشاركة في قمة استثمارية تُعقد في الرياض في 13 مايو.

 

في سياق متصل، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الإمارات العربية المتحدة قد تكون بصدد تسهيل محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا، تركز على التعاون الأمني والاستخباراتي. على الرغم من نفي المسؤولين الإماراتيين الرسميين، تشير التقارير إلى أن هذه المحادثات تهدف إلى بناء الثقة بين البلدين، خاصة في ظل التغيرات السياسية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

 

من جهة أخرى، أجرى الرئيس السوري أحمد الشعار زيارة إلى البحرين، حيث التقى بالملك حمد بن عيسى آل خليفة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية تأتي هذه الزيارة في إطار جهود القيادة السورية الجديدة لإعادة دمج سوريا في المجتمعين العربي والدولي بعد سنوات من العزلة.

 

على الصعيد الإنساني، تواصل الأوضاع في غزة التدهور، حيث أفادت تقارير صحفية بمقتل 23 شخصًا في غارات إسرائيلية جديدة، وسط تصاعد المخاوف من أزمة إنسانية متفاقمة فيما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن رفضها للمشاركة في آلية المساعدات الإنسانية الجديدة لغزة، معتبرة إياها محاولة للسيطرة العسكرية على المساعدات.

 

وفي السودان، رفضت محكمة العدل الدولية محاولة من الخرطوم لمحاسبة الإمارات على مزاعم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مشيرة إلى عدم اختصاصها بالنظر في القضية بسبب تحفظات قانونية ينظر إلى هذا القرار على أنه انتصار دبلوماسي للإمارات، رغم الانتقادات التي وجهتها منظمات حقوقية للمحكمة.

 

وفيما يخص اليمن، شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في مدينة الحديدة، ردًا على هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي أسفرت الغارات عن مقتل وإصابة العشرات، وتدمير منشآت مدنية وعسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.

 

تستمر هذه التطورات في تشكيل ملامح المشهد السياسي والإنساني في المنطقة، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي لضمان استقرار الأوضاع وتحقيق حلول سلمية للنزاعات المستمرة.