أطلقت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مبادرة وطنية هادفة بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان"، جاءت هذه المبادرة كترجمة حقيقية لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لبناء الإنسان المصرى الواعي والمثقف، وتحت رعاية كريمة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجامعة الدول العربية، وتعكس المبادرة رؤية طموحة لمستقبل التعليم في مصر، حيث تركز على ترسيخ معايير الجودة في المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها، وتسعى لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة، وذلك عبر مشاركة فاعلة من طلاب الجامعات والجهات الحكومية، وإعداد جيل جديد من القادة والمبادرين القادرين على قيادة التنمية في المستقبل.
أهداف المبادرة
تهدف مبادرة "بداية جديدة" إلى عدد من الغايات المهمة التي تتكامل مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، ومن أبرز هذه الأهداف:
-
تعزيز ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالى وقبل الجامعى
-
رفع الوعى الطلابى بدور التعليم فى مواجهة تحديات المستقبل
-
دعم الشراكة بين الطلاب والإدارة والهيئة التدريسية داخل الجامعات
-
الاستفادة من الكوادر الوطنية بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم
-
تمكين الطلاب من المشاركة في تقييم البرامج الدراسية والمؤسسات التعليمية
محاور تنفيذ المبادرة
تُنفذ المبادرة من خلال ثلاث محاور رئيسية تستهدف كافة الفئات المعنية بجودة التعليم، وتعمل على تحقيق التكامل والتنسيق بين المؤسسات المختلفة:
المحور الأول: طلاب مؤسسات التعليم العالى
يركز هذا المحور على تفعيل دور طلاب الجامعات في عملية تحسين جودة التعليم، ويتم ذلك من خلال:
-
تنظيم ورش عمل للطلاب داخل الجامعات
-
رفع الوعى بأهمية معايير جودة التعليم
-
إعداد خريج متعلم واع متمسك بهويته الوطنية
-
تحفيز الطلاب على الإسهام في تطوير البرامج التعليمية
المحور الثانى: الوزارات والهيئات والسفارات
يستهدف هذا المحور التعاون المؤسسي لنشر ثقافة الجودة على مستوى الدولة، ويشمل:
-
تفعيل دور الوزارات في تطبيق معايير الجودة
-
عقد لقاءات تنسيقية مع قيادات الدولة ومؤسساتها
-
تقديم ورش عمل تتناسب مع طبيعة كل جهة ودورها
المحور الثالث: طلاب مراحل التعليم قبل الجامعى
يتضمن هذا المحور العمل مع طلاب المدارس لتأسيس وعي مبكر بأهمية جودة التعليم، وذلك عبر:
-
زيارات ميدانية للمدارس
-
ورش تفاعلية تناسب الفئة العمرية للطلاب
-
عرض مبسط لمعايير الجودة وأهميتها في تحسين مخرجات التعلم
تطوير المعايير وتغيير الفكر التقليدي
أكد الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة، أن المبادرة تمثل امتدادًا لما بدأ من ورش عمل ومؤتمرات سابقة، وقد قامت الهيئة بتحديث معايير جودة التعليم لتصبح أكثر واقعية وتطبيقية، وأوضح أن الهدف لم يعد مجرد توثيق وتستيف أوراق بل إثبات حصول الطالب على المهارات والمعارف الحقيقية، كما تم تطوير معايير التعليم الأزهري والتعليم الجامعي لتواكب التطورات العالمية، وتسعى الهيئة حاليًا لاعتماد المؤسسات التدريبية بالمعايير الجديدة.
مبادرة بداية جديدة لجودة التعليم تمثل خطوة استراتيجية في مسار النهوض بالتعليم المصري، وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين الدولة والمجتمع والطلاب، من أجل بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل بفكر مستنير ووعي وطني، إن نشر ثقافة الجودة وتفعيل المعايير الحقيقية في مؤسسات التعليم هو حجر الأساس في بناء الإنسان المصرى الذى يعد الثروة الحقيقية للوطن.