أعرب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي أرسنال، عن خيبة أمله والندم عقب خروج فريقه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، رغم قناعته بأن "المدفعجية" قدموا أحد أفضل العروض في البطولة هذا الموسم، وكانوا يستحقون التأهل إلى النهائي.
المواجهة انتهت بنتيجة 3-1 لصالح باريس في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. حيث خسر أرسنال لقاء العودة في باريس بنتيجة 2-1، بعدما سجل فابيان رويز وأشرف حكيمي هدفي سان جيرمان، بينما قلص بوكايو ساكا الفارق لصالح الفريق الإنجليزي.
في تصريحاته بعد اللقاء، أشار أرتيتا إلى أن أرسنال كان الطرف الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في كلا المواجهتين، وكان الفريق الأقرب لتحقيق الفوز.
لكنه أكد أن التفاصيل الصغيرة هي من تصنع الفارق في هذه البطولات الكبرى، مشيرًا إلى تألق حارس مرمى باريس سان جيرمان، الذي كان من وجهة نظره أفضل لاعب في الفريق الفرنسي، وأن تصدياته الحاسمة كانت السبب الرئيسي في تأهل فريقه.
وأضاف أن الفريق الإنجليزي خلق العديد من الفرص، لكنه افتقد إلى اللمسة الحاسمة أمام المرمى، وهو ما كلفهم بطاقة التأهل.
كما نوه إلى أن مثل هذه المواجهات تحتاج إلى خبرة كبيرة، وذكاء في إدارة اللحظات الحاسمة، وهو ما افتقده أرسنال في بعض الفترات.
ورغم الإقصاء، لم يخف أرتيتا فخره بأداء لاعبيه، مؤكدًا أنهم لعبوا بروح عالية وأظهروا شخصية قوية طوال البطولة.
وأشار إلى أن ما قدمه الفريق يعكس التطور الكبير الذي شهده خلال المواسم الأخيرة، وأن الوصول إلى هذا الدور يعد خطوة مهمة في مشروع النادي الطموح.
كما شدد على أهمية البناء على هذه التجربة، والاستفادة منها من أجل العودة بشكل أقوى في المواسم المقبلة.
حيث قال إن "النجاح الأوروبي لا يأتي بين ليلة وضحاها"، بل هو نتيجة تراكمية للمحاولات، والاحتكاك بأكبر الفرق الأوروبية في مراحل الحسم.
واختتم أرتيتا حديثه برسالة واضحة: "إذا أردت أن تفوز بدوري الأبطال، عليك أن تتحمل الألم، وتتعلم منه، ثم تعود لتقاتل من جديد. هذا هو طريق الأبطال".
بهذه التصريحات، يظهر أرتيتا وعيًا بأهمية المرحلة، ويدفع برسالة أمل لجماهير أرسنال بأن المشروع مستمر، وأن لحظة المجد الأوروبي قد اقتربت، لكنها لا تأتي إلا بالإصرار والتعلم من السقوط.