ما زالت الأجواء مشحونة في الكرة المصرية بعد أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي كان من المفترض إقامتها يوم 11 مارس الماضي ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة التتويج بالدوري الممتاز. ومع تصاعد الأحداث والقرارات المتضاربة، بدأت التكهنات تدور حول احتمالية إعادة اللقاء يوم 20 مايو، لكن ما الحقيقة وراء كل ذلك؟

 

هل تعاد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك يوم 20 مايو؟ تفاصيل مثيرة وتكهنات متصاعدة

 القصة بدأت عندما قرر النادي الأهلي عدم خوض مباراة الزمالك، احتجاجاً على عدم الاستجابة لطلبه بإسناد اللقاء إلى طاقم تحكيم أجنبي، وهو ما اعتبرته إدارة القلعة الحمراء إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص.

 

نتيجة لهذا القرار، اعتبرت لجنة المسابقات برابطة الأندية الأهلي منسحبًا، وتم احتساب النتيجة 3-0 لصالح الزمالك، مع خصم 3 نقاط من رصيد الأهلي في جدول الدوري.

 

الأهلي يصعد والقرار يلغى

لكن إدارة الأهلي لم تلتزم الصمت، وتقدّمت بشكوى رسمية إلى لجنة الاستئناف باتحاد الكرة، تطالب فيها بإلغاء قرار الخسارة وخصم النقاط؛ وجاء الرد مفاجئًا: مجلس رابطة الأندية، برئاسة أحمد دياب، ألغى قرار خصم النقاط الثلاث، وهو ما أثار حفيظة ناديي الزمالك وبيراميدز، ودفعهما إلى تقديم شكاوى مضادة تطالب بإعادة فرض العقوبة على الأهلي أو اتخاذ قرارات بديلة تعيد التوازن للمسابقة.

 

تسريبات تشعل مواقع التواصل

ومع تصاعد الأحداث، ظهرت تسريبات على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تُلمح إلى إمكانية إعادة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك يوم 20 مايو الجاري.

 

هذه التسريبات جاءت بعد تأجيل مباراة الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر، التي كان من المفترض إقامتها في نفس اليوم، إلى 5 يونيو المقبل، بسبب استعدادات بيراميدز لنهائي دوري أبطال أفريقيا.

 

هذه الفجوة الزمنية خلقت فرصة محتملة لإقامة مباراة القمة المؤجلة، وهو ما غذى شائعات إعادة اللقاء في هذا التوقيت، خاصة أن القرار النهائي من لجنة الاستئناف لم يصدر بعد.

 

لجنة الاستئناف تدرس كافة الاحتمالات

في ظل هذه الأجواء المضطربة، أكد مصدر مطلع داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أن لجنة الاستئناف لم تُصدر قرارها النهائي بشأن إعادة المباراة حتى اللحظة؛ وأوضح المصدر أن اللجنة تدرس كافة الجوانب القانونية واللائحية المتعلقة بالقرار الأولي باعتبار الأهلي منسحبًا، وكذلك اعتراضات الزمالك وبيراميدز على إلغاء العقوبة.

 

وأضاف أن القرار المنتظر لن يقتصر على نتيجة المباراة فحسب، بل قد يفتح الباب أمام سيناريوهات عدة، منها إعادة المباراة، أو تثبيت نتيجة الانسحاب، أو الاكتفاء بإجراءات مالية وانضباطية، بحسب ما تراه اللجنة مناسبًا لسلامة المنافسة.

 

ردود الأفعال الجماهيرية والإعلامية

جماهير الأهلي تطالب بالعدالة وتدافع عن موقف ناديها، معتبرة أنه احتج بطريقة مشروعة على ما تراه إخلالًا بقواعد العدالة التحكيمية؛ في المقابل، ترى جماهير الزمالك أن ما حدث هو انسحاب واضح يستوجب العقوبة الكاملة، محذرين من أن التهاون مع الأهلي قد يشعل فتيل أزمة كبرى في الدوري المصري.

 

أما على المستوى الإعلامي، فقد تداول عدد من الإعلاميين المعروفين تغريدات وتدوينات تشير إلى قرب اتخاذ قرار بإعادة المباراة، وهو ما زاد من حالة الترقب والقلق داخل الأوساط الرياضية، في ظل غياب إعلان رسمي من الجهات المسؤولة.

 

ماذا سيحدث يوم 20 مايو؟

رغم كل الأحاديث المتداولة، فإن إقامة المباراة يوم 20 مايو لا تزال غير مؤكدة حتى الآن؛ القرار النهائي بيد لجنة الاستئناف، التي تعكف على دراسة ملف شائك يتضمن لوائح، شكاوى، وضغوط جماهيرية وإعلامية من جميع الأطراف.

 

وفي ظل هذه الأجواء، تبقى كل الاحتمالات واردة: إما إعادة المباراة وإعادة ترتيب الأوراق في جدول الدوري، أو تثبيت القرار السابق وطي صفحة الأزمة، أو حتى اتخاذ مسار تصالحي جديد؛ في النهاية، تبقى الحقيقة قيد الانتظار، والكرة في ملعب لجنة الاستئناف التي يترقب الملايين قرارها بفارغ الصبر.