أعرب المدير الفني للمنتخب البلجيكي، الفرنسي رودي غارسيا، عن إعجابه الشديد بالحارس المخضرم تيبو كورتوا، واصفًا إياه بالشخصية الفريدة في عالم كرة القدم، نظراً لشغفه الشديد بالانتصار وصدقه في التعبير عن آرائه، حتى وإن تجاوز ذلك أحيانًا حدود اللباقة.
وفي مقابلة أجراها مع برنامج “Pickx Sport” عبر التلفزيون البلجيكي "RTBF"، قال غارسيا: “تيبو شخص يحب الفوز، ولا يضع الأقنعة، يقول ما يشعر به بكل وضوح، ربما يفصح أكثر من اللازم أحيانًا، لكنني أُفضل اللاعب الصادق الذي يعبر عن رأيه، على أولئك الذين يتحدثون فقط لإرضاء الآخرين”.
وأضاف: “نحن بحاجة للاعبين لديهم شخصية قوية وعزيمة على الانتصار، وكورتوا يجسد هذا المعنى بكل وضوح”.
ولم تقتصر إشادة غارسيا على كورتوا فحسب، بل امتدح أيضًا ما وصفه بـ”المدرسة البلجيكية الرائعة” في مركز حراسة المرمى، مشيرًا إلى أن بلجيكا محظوظة بتوفر عدد من الحراس المميزين.
وخص بالذكر ماتز سيلس، الحارس الذي وصفه بـ"المفضل لديه"، مشيدًا بثبات مستواه وأخلاقياته، كما أشار إلى الحراس الشباب الصاعدين مثل مارتن فانديفورت، سيني لامينس، ومايك بندرز، معتبرًا أن المستقبل يبدو واعدًا للمنتخب في هذا المركز الحيوي.
وفي سياق آخر، تطرق غارسيا للحديث عن مستقبل قائد المنتخب البلجيكي، كيفن دي بروين، خصوصًا مع اقتراب انتهاء مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي.
لمح غارسيا إلى أن فكرة انتقال دي بروين إلى الدوري السعودي ليست سيئة كما يعتقد البعض، موضحًا: “اللعب في السعودية يعني سفرًا أقل وفروق توقيت مريحة، وهو أمر مهم في هذا العمر، إذا قرر الذهاب إلى هناك، فلن يكون ذلك تراجعًا، بل اختيارًا منطقيًا في هذه المرحلة من مسيرته”.
كما شدد غارسيا على أن كأس العالم 2026 سيكون الفرصة الأخيرة لعدد من نجوم الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي، وعلى رأسهم دي بروين وروميلو لوكاكو، لإظهار قدراتهم وتحقيق إنجاز دولي طال انتظاره.
وأضاف: “دي بروين عانى في الفترة الأخيرة من مشاكل بدنية، لكن خلال متابعتي له قبل معسكر مارس، تأكدت من أنه لا يزال متحمسًا للعب.
وفي مباراة جينك الأخيرة، أظهر لنا أنه لا يزال القائد الذي يمكننا الاعتماد عليه، نطمح لأن يختم مسيرته الدولية بصورة مشرفة، تليق بما قدمه على مدار السنوات”.
تصريحات غارسيا تؤكد التوجه الإيجابي داخل المنتخب البلجيكي، مع التركيز على استثمار الخبرات الكبيرة لكبار اللاعبين مثل كورتوا ودي بروين، إلى جانب ضخ دماء جديدة من المواهب الشابة، من أجل بناء فريق متوازن قادر على المنافسة في البطولات الكبرى، وفي مقدمتها مونديال 2026.