الشوط الاول انطلق بحذر شديد من الفريقين لاعبو الزمالك والبنك الاهلي تبادلوا التمريرات القصيرة وسط رقابة لصيقة من الدفاعين دون اية فرص حقيقية على المرميان حيث اعتمد كل فريق على اختبار مدى تركيز نظيره واستغلال اي هفوة محتملة فانحصر اللعب في وسط الملعب وتراجع وهج الهجوم حتى صافرة نهاية الشوط الاول دون اهداف.
الشوط الثاني شهد ارتفاع ايقاع الاداء مع تلاحم دائم بين اللاعبين ظهرت فيه مهارات حفيد الجوهرة عمر جابر الذي صنع اول فرصة خطيرة لتركيز اعزل دفاع البنك الاهلي ثم تحرك حمدي النقاز على الجهة اليسري ومرر كرة متقنة الى سيف الجزيري الذي سدد فوق العارضة بلمسة واحدة قبل ان يرد البديل لؤي وادي بهجمة مرتدة سريعة ادهشت المدافعين وراوغ احدهم قبل ان يمرر كرة عرضية كادت تعانق الشباك لو لم يتدخل الحارس باسم عثمان لإنقاذ الموقف.
هدف قاتل للبنك الاهلي رفع الاثارة في الدقيقة الثانية والثمانين عندما وصلت كرة عرضية متقنة الى ياو انور المتالق الذي اسكن الكرة بلمسة واحدة في شباك محمد عواد الحارس الاقوى في الدوري ليمنح فريقه التقدم وسط صدمة جماهير القلعة البيضاء ثم ارتفع صراخ المدرجات بين الفرحة والحسرة في مشهد يعكس ازمة دفاعية مؤقتة لدى الزمالك.
رد الزمالك لم يتأخر فبعد اربع دقائق فقط تمكن البديل محمود علاء من تحويل ركلة ركنية نفذها التونسي سيف الدين الجزيري برأسية قوية عادت من القائم لتخدع باسم عثمان قبل ان تعانق الشباك معلنة التعادل المثير الذي احتفل به لاعبو الزمالك والجهاز الفني وسط عاصفة من التصفيق والتشجيع.
الحارس احمد عواد كان نجم المباراة الثاني بعدما تصدى لثلاث كرات محققة خلال الدقائق العشرة الاخيرة ابرزها تسديدة متقنة من لؤي وادي كانت في طريقها للشباك لو لم يمتد الحارس بشكل خلاب لتتحول الكرة الى ركنية ابقت مهاجمي البنك الاهلي تحت المراقبة وجعلتهم يعيدون حساباتهم الهجومية طيلة الوقت.
المتابعون على منصات التواصل رحبوا بالتعادل الدرامي ووصفوا المباراة بالاكثر تشويقًا هذا الموسم مطالبين بضرورة مراجعة الخطط الدفاعية لدى الفريقين كما اثنوا على روح المنافسة العالية بين لاعبي الزمالك والبنك الاهلي واعتبروها رسالة قوية الى بقية اندية الدوري بقدرة الفريقين على اشعال المنافسة حتى الرمق الاخير.