سجلت محافظة الفيوم في مايو 2025 تسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ أكثر من عشرين عاما حيث ظهرت أعراض شلل نصفي على قدم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات في قرية طامية بعد أن اشتكى الأهل من ضعف في العضلات وتوقف القدرة على المشي مما دفعهم إلى نقل الطفل إلى مستشفى الفيوم العام لإجراء الفحوصات المختبرية التي أكدت الإصابة بالفيروس الفاصل بين الخلايا العصبية.

 

تفاعل الأهالي والمجتمع مع تسجيل اول حالة


انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للطفل وأسرته الذين عبروا عن خوفهم من انتشار المرض في القرى المجاورة فيما دشن نشطاء هاشتاج #شلل_الفيوم للمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية في المحافظة وأبدى عدد من أهالي القرى القريبة انزعاجهم من تأخر وصول فرق التفتيش البيطري واستحصال عينات للمياه الصالحة للشرب كذلك طالب آخرون بوضع خطة عاجلة لتعقيم الشوارع والأماكن العامة لمنع أي انتقال محتمل للمرض.

 

استنفار الجهات الصحية


أعلنت وزارة الصحة تشكيل لجنة طبية تضم خبراء في الأمراض المعدية من المعامل المركزية في القاهرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لرفع درجة الاستعداد في المستشفيات الريفية والمراكز الصحية وإرسال فرق بيولوجية لأخذ عينات من الماء والتربة لفحص وجود الفيروس فيها كما أوصت اللجنة بوقف التجمعات الكبيرة مثل المؤتمرات والاحتفالات الدينية في المناطق الموبوءة لحين التأكد من السيطرة على الحالة ومراقبة المخالطين لمدة لا تقل عن أربعين يوما.

 

حملة التطعيم الطارئة


أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم طارئة شملت تطعيم الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين شهرين وخمسة سنوات في جميع مراكز التطعيم المنتشرة في أنحاء الفيوم مع الدفع بسيارات متنقلة لتغطية القرى النائية وتجهيز فرق طبية للذهاب منزليا في المناطق التي يصعب الوصول إليها وقد أكدت الوزارة أن التطعيم مجاني تماما وأنه آمن وفعال في الوقاية من الفيروس كما دعت الأهالي إلى التوجه فور ظهور أي علامة ضعف عضلي إلى أقرب نقطة طبية لتلقي الجرعة الاحترازية.

 

نصائح الوقاية والمتابعة


دعت اللجنة العليا لمكافحة الأمراض المعدية الأمهات إلى غسل يديهن جيدا قبل تحضير الطعام وبعد تغيير الحفاضات واستخدام مطهرات معتمدة في تنظيف أسطح المنازل والأماكن المشتركة كما نصحت بضرورة إعلان حالات الشلل الفجائي لدى الأطفال فورا والتواصل مع خط الطوارئ الصحي المخصص لتلقي البلاغات على مدار الساعة إضافة إلى اتباع جدول التطعيم الوطني كاملا للمحافظة على حصانة المجتمع ضد أي تفش محتمل للمرض.