في انطلاقة الجولة الخامسة من مجموعة تفادي الهبوط بالدوري المصري الممتاز، انتهت المواجهة بين فريقي طلائع الجيش وسموحة بالتعادل السلبي، في مباراة أقيمت مساء اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، ليقتسم الفريقان نقاط اللقاء دون أن يتمكن أي منهما من زيارة الشباك.
التعادل يحسم مواجهة طلائع الجيش وسموحة في افتتاح جولة الهبوط بالدوري المصري
وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها اللاعبون من الجانبين خلال شوطي اللقاء، فإن التوفيق غاب عن المهاجمين، وسط تألق لافت لحارسي المرمى، الذين حافظوا على نظافة الشباك طوال 90 دقيقة.
فشل الفريقان في ترجمة الفرص إلى أهداف، ليكتفي كل منهما بالخروج بنقطة وحيدة تُضاف إلى رصيده في جدول ترتيب مجموعة الهبوط.
بهذه النتيجة، رفع سموحة وطلائع الجيش رصيديهما إلى 23 نقطة، ليحتل سموحة المركز الرابع، بينما يأتي طلائع الجيش خلفه في المركز الخامس، بفارق الأهداف فقط، في صراع محتدم للبقاء ضمن أندية الدوري الممتاز الموسم المقبل.
قاد المواجهة تحكيميًا الحكم محمد عباس قابيل كساحة، وساعده على الخطوط كل من محمود حسين كمساعد أول وأحمد زيدان كمساعد ثاني، فيما تولى عمرو عايد مسؤولية الحكم الرابع. في غرفة الفار، تواجد الحكم محمد معروف كحكم رئيسي للفيديو، بمساعدة أحمد لطفي.
يشهد الموسم الحالي من بطولة الدوري المصري الممتاز تطبيق نظام استثنائي، حيث قسمت المسابقة في الدور الثاني إلى مجموعتين؛ إحداهما للتتويج وأخرى لتفادي الهبوط.
وتضم مجموعة الهبوط الأندية التي أنهت الدور الأول في المراكز من العاشر إلى الثامن عشر، وتتنافس هذه الفرق فيما بينها من أجل ضمان البقاء في الدوري الممتاز.
الفرق التسعة التي تتنافس في مجموعة الهبوط هي: زد إف سي، طلائع الجيش، سموحة، الاتحاد السكندري، الجونة، غزل المحلة، الإسماعيلي، إنبي، ومودرن سبورت. ويخوض كل فريق مبارياته في هذه المرحلة بنفس الرصيد الذي جمعه خلال الدور الأول، دون أي تعديل أو إضافات.
مع استمرار الجولات في مجموعة الهبوط، تزداد المنافسة ضراوة بين الأندية، خاصة وأن النظام الحالي ينص على هبوط فريقين إلى دوري الدرجة الثانية بنهاية الموسم.
وهذا ما يجعل كل نقطة ثمينة للغاية في هذه المرحلة، ويجعل من كل مواجهة بمثابة "نهائي" مصيري للفريقين المتنافسين؛ فريقا طلائع الجيش وسموحة يدركان تمامًا أن التعادل ليس كافيًا في سباق الهروب من شبح الهبوط، خاصة في ظل التقدم الملحوظ لبعض الفرق مثل الإسماعيلي وغزل المحلة، مما يجعل المباريات المقبلة أكثر أهمية وضرورة لتحقيق الفوز فيها.
من الناحية الفنية، قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى، سيطر الحذر التكتيكي على مجريات اللقاء، حيث فضل المدربان تأمين خطوط الدفاع على المغامرة الهجومية، خوفًا من تلقي هدف قد يكلف الفريق خسارة نقاط حاسمة، وعلى الرغم من بعض المحاولات الفردية من اللاعبين، لم تسفر أي منها عن تغيير في النتيجة.
ستكون الجولات القادمة حاسمة في تحديد مصير الفرق المتواجدة في قاع جدول الترتيب. ومع تقارب النقاط، فإن أي نتيجة إيجابية قد تُحدث فرقًا كبيرًا في مشوار البقاء.
ولذلك، سيتعين على طلائع الجيش وسموحة تدارك التعادل الأخير، ومحاولة اقتناص الانتصارات في المباريات المقبلة لتأمين مركزهما بين الكبار.
لا شك أن تعادل اليوم بين سموحة وطلائع الجيش سيبقي على حالة الترقب بين جماهير الفريقين، خاصة وأن جدول مجموعة الهبوط لا يسمح بأي تعثر إضافي، ومع اشتعال الصراع في القاع، تبدو كل مباراة كأنها "نهائي كأس"، والموسم لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت.