في لقاء قوي جمع بين عملاقي غرب القارة السمراء، نجح منتخب غانا للشباب في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف دون رد أمام نظيره السنغالي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عاماً، في المباراة المقامة على استاد السويس الجديد.
غانا تتفوق على السنغال في الشوط الأول من قمة كأس إفريقيا للشباب
دخل المنتخب الغاني اللقاء بروح قتالية عالية، عازماً على تعويض تعادله في الجولة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية، ونجح في فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى من اللقاء، مستغلاً سرعة وانتشار لاعبيه في وسط الملعب، ومع مرور الوقت، تمكن مهاجم غانا الواعد ميسباو عزيز من افتتاح التسجيل بعد هجمة منظمة أربكت الدفاع السنغالي.
اعتمد المدير الفني لمنتخب غانا، ديزموند أوفي، على تشكيلة تضم مزيجًا من اللاعبين أصحاب الخبرة في بطولات الشباب، حيث جاء التشكيل على النحو التالي:
حراسة المرمى: جديوس أسياكو.
خط الدفاع: جوزيف أوبوكو، أوفوري مكارثي، داكوستا أنتوي، أرون إسيل.
خط الوسط: إيمانويل منساه، فينين مارفو، جيري أفري.
خط الهجوم: عبد العزيز عيسى، موسيباو عزيز، لورد أفريفيا.
وشهد الشوط الأول تألقًا واضحًا للثلاثي الهجومي، خاصة عبد العزيز عيسى الذي صنع العديد من الفرص، إلى جانب هدف ميسباو الحاسم.
في المقابل، ظهر منتخب السنغال بأداء باهت خلال الشوط الأول، رغم ترشيحه قبل المباراة كأحد أقوى الفرق في البطولة، كونه حامل اللقب وصاحب قائمة مليئة بالمواهب المحترفة.
المدرب سيرين ساليو ضياء اختار التشكيلة التالية:
حارس المرمى: محمد سيسيكو.
الدفاع: عثمان كوناتي، إبراهيما ديالو، سيرين ضيوف، بيير ديورفال.
الوسط: لاسانا تراوري، يحيى ديمي، بابي ديونج.
الهجوم: شيخ تيام، مامي فايي، إبراهيم ديينج.
ورغم أن السنغال حاولت العودة في آخر ربع ساعة من الشوط الأول، إلا أن الدفاع الغاني وقف بالمرصاد، وأظهر انسجامًا وانضباطًا تكتيكيًا لافتًا.
موقف الفريقين قبل المباراة
دخل المنتخبان هذه المواجهة بعد أن تعادلا في الجولة الأولى بنفس النتيجة (1-1)، حيث تعادلت السنغال مع أفريقيا الوسطى، بينما اقتسمت غانا النقاط مع الكونغو الديمقراطية ولذلك، كانت هذه المباراة بمثابة "طوق نجاة" لكل منهما، من أجل الاقتراب خطوة من التأهل إلى الدور ربع النهائي.
يسعى المنتخب الغاني، الذي يمتلك في رصيده 4 ألقاب قارية في هذه الفئة العمرية، إلى استعادة الهيبة والعودة إلى منصات التتويج، خاصة بعد تراجع نتائجه في السنوات الأخيرة.
ويعتمد المدرب ديزموند على مجموعة من المواهب الشابة التي تلعب في دوريات محلية وأوروبية، أبرزهم موسيباو عزيز، صاحب هدف التعادل في المباراة الماضية، والذي عاد اليوم للتسجيل مرة أخرى، مؤكدًا أنه من أبرز نجوم البطولة حتى الآن.
موقف حرج لأشبال السنغال
بالنسبة لمنتخب السنغال، فإن الخسارة أو حتى التعادل في هذه المباراة تعني الدخول في حسابات معقدة خلال الجولة الأخيرة أمام الكونغو الديمقراطية، مما يزيد من الضغوط على المدرب ساليو ضياء، الذي يراهن على قدرات صانع ألعابه شيخ تيام صاحب هدف الجولة الأولى من أجل صناعة الفارق.
بعد نهاية هذه الجولة، ستتجه أنظار الجميع إلى الجولة الثالثة والحاسمة، حيث تلتقي غانا مع أفريقيا الوسطى، بينما تواجه السنغال منتخب الكونغو الديمقراطية.
نتائج هاتين المباراتين ستحدد بشكل كبير من يتأهل إلى ربع النهائي، ومن يغادر البطولة مبكرًا.
مباراة غانا والسنغال أكدت أن المجموعة الثالثة هي واحدة من أقوى مجموعات البطولة، وشهدت تنافسًا حاميًا بين فرق تتمتع بتاريخ وإمكانات عالية.
وسيكون الشوط الثاني من هذا اللقاء حاسمًا في رسم معالم المجموعة، وسط ترقب الجماهير الغفيرة التي حضرت لمساندة منتخبيها، في أجواء حماسية تعكس مكانة البطولة على مستوى القارة الإفريقية.