في مفاجأة من العيار الثقيل، ألحق فريق فاركو الهزيمة الثانية هذا الموسم بنظيره بيراميدز، بعدما تفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة حبست الأنفاس حتى لحظاتها الأخيرة، لتقلب موازين المنافسة على لقب الدوري المصري الممتاز.

جاءت الخسارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث كان بيراميدز يمني النفس بتوسيع الفارق في الصدارة والاقتراب خطوة إضافية نحو التتويج الأول في تاريخه.

إلا أن طموحات فاركو اصطدمت مباشرة بأحلام السماوي، ليسقطه أرضاً، ويعيد فتح أبواب المنافسة على مصراعيها.

الهزيمة جمدت رصيد بيراميدز عند 47 نقطة، ليبقى على قمة الترتيب مؤقتاً، لكنه بات مهدداً بفقدانها في حال انتصار الأهلي في مواجهته المنتظرة أمام حرس الحدود، إذ سيقلّص الفارق إلى نقطة واحدة فقط وهي نتيجة قد تشعل فتيل الصراع بين الفريقين في الجولات الأخيرة.

بيراميدز، الذي تلقى أول هزيمة له في ديسمبر الماضي أمام المصري البورسعيدي، ظل محافظاً على سلسلة نتائج إيجابية على مدار الأشهر الماضية، قبل أن يتعثر الليلة أمام خصم عنيد لعب بروح قتالية عالية، وفرض أسلوبه على مجريات اللقاء.

في أعقاب الهزيمة، لم يتأخر رد إدارة بيراميدز، حيث وجهت انتقادات حادة لرابطة الأندية والتحكيم، متهمة إياهم بالتأثير على مسار البطولة ومحاولة "عرقلة طريق الفريق نحو اللقب"، على حد وصف بعض مسؤولي النادي.

من جهة أخرى، عبّر مدرب فاركو عن سعادته بالفوز، مشيدًا بأداء لاعبيه وقدرتهم على العودة في النتيجة رغم قوة المنافس، ومؤكدًا أن الفريق تخطى مرحلة صعبة ويطمح لإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن.

المواجهة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة لبيراميدز، بل قد تكون نقطة تحول محورية في مشوار الدوري، خاصة أن الفريق السماوي سيخوض أربع مباريات نارية متبقية:

البنك الأهلي (9 مايو)

الزمالك (13 مايو)

بتروجيت (17 مايو)

سيراميكا كليوباترا (28 مايو)

مباريات ستكون بمنزلة اختبارات قاسية لقدرة بيراميدز على العودة سريعًا وتجاوز الضغط. فكل تعثر جديد قد يفتح الباب أمام الأهلي، الذي اعتاد القتال حتى صافرة النهاية، للانقضاض على الصدارة وانتزاع اللقب.

مع اقتراب إسدال الستار على الموسم، يبدو أن المنافسة ستبلغ ذروتها، والجمهور على موعد مع نهاية درامية مشوقة لا تقل حرارة عن أي دوري عالمي.