في يوم السبت الموافق 3 مايو 2025، فقدت الأمة الإسلامية أحد أبرز علمائها وخطبائها، حيث رحل عن عالمنا الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك، في مدينة الرياض، بعد حياة حافلة بالدعوة والتعليم وخدمة الدين الإسلامي.
تشييع جنازة الشيخ سعد البريك
من المقرر أن يُصلّى على الشيخ الراحل غدًا الأحد بعد صلاة الظهر في جامع الراجحي بمدينة الرياض، حيث يُنتظر أن يشارك آلاف المصلين في توديع هذا العالم الجليل، الذي ترك بصمة واضحة في قلوب الناس بعلمه وأسلوبه المؤثر في الدعوة والإرشاد.
سيرة ذاتية حافلة بالعلم والتميز
وُلد الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك يوم الاثنين 14 رمضان 1381هـ، الموافق 19 فبراير 1962م، ونشأ في بيئة علمية تُعلي من شأن الشريعة والعلم الشرعي. وقد كانت مسيرته التعليمية حافلة بالنجاحات، حيث حصل على:
-
درجة البكالوريوس من كلية الشريعة – قسم الاقتصاد – بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1403هـ.
-
درجة الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء – قسم الفقه المقارن – بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. وكانت رسالته بعنوان: تنصيص اختيارات الإمام الخطابي الفقهية، وهي دراسة علمية قيمة أثبتت مكانته العلمية المرموقة.
إرث علمي ودعوي عميق
تميّز الشيخ سعد البريك بأسلوبه المؤثر في الخطابة، وقدرته على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب. كما عُرف بمشاركاته الإعلامية والبرامج التلفزيونية التي كانت تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني. ولم يكن الشيخ مجرد خطيب، بل كان مفكرًا وموجهًا، سعى دائمًا إلى معالجة قضايا الأمة بلغة عقلانية متوازنة.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
منذ إعلان خبر وفاته، شهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلًا من رسائل العزاء والدعاء للشيخ الراحل، حيث نعاه عدد من العلماء والدعاة والإعلاميين، مشيدين بسيرته العطرة وعطائه الكبير في خدمة الإسلام.
كما سادت مشاعر الحزن والأسى بين محبيه وطلابه ومتابعيه، الذين عبّروا عن صدمتهم برحيله، داعين الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّم من علم وجهد في سبيل الدعوة. كما نعاه عدد من العلماء والدعاة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بفضله وسيرته العطرة.
برحيل الشيخ سعد البريك، تفقد الأمة الإسلامية علمًا من أعلامها، ورمزًا من رموز الدعوة والخطابة. إلا أن أثره سيظل باقيًا من خلال كتبه ومحاضراته وتلاميذه الذين يواصلون حمل رسالة الدعوة على نهجه القويم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.