انفجر خط الغاز الرئيسي التابع لشركة الغاز المصرية عند مدخل مدينة ٦ أكتوبر في الساعات الأولى من صباح أمس مما أدى لانبعاث لهب ضخم أعقبه تصاعد دخان كثيف وتسبب في قطع الإمدادات عن المناطق المجاورة قبل تدخل فرق الطوارئ لإخماد الحريق وتطويق موقع الانفجار.

الضحايا والإصابات المبلغ عنها


أسفر الانفجار عن وفاة ثلاثة عمال صيانة على الفور وإصابة واحد عشر عاملا بحروق وجروح متفاوتة الخطورة ونقل المصابون إلى مستشفى الشيخ زايد ومستشفى ٦ أكتوبر لتلقي العلاج اللازم فيما يواصل الأطباء إجراء الفحوصات لمعرفة مدى تعرضهم لحالات اختناق أو تسمم جراء استنشاق الدخان.

استجابة الأجهزة الحكومية والطوارئ


وصل وزير البترول والثروة المعدنية إلى موقع الانفجار يرافقه محافظ الجيزة وقوات الحماية المدنية والإسعاف الذين عملوا على إبعاد الأهالي وتفريغ المناطق السكنية المحيطة خطأ تطبيقا لإجراءات السلامة قبل السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى خطوط غاز أخرى أو منشآت حيوية بالمنطقة.

تأثير الحادث على إمدادات الغاز المنزلي


أعلنت الشركة القابضة للغازات الطبيعية عن توقف تدفق الغاز إلى ١٥ حيا سكنيا بمدينة ٦ أكتوبر وعدد من قرى الصف ما اضطرها لتحويل بعض المنازل إلى الاعتماد على أسطوانات البوتاجاز كحل طارئ حتى إعادة ضخ الغاز في الساعات القادمة بعد الانتهاء من إصلاح الخط.

التحقيقات وفتح ملف السلامة


فتحت النيابة العامة تحقيقا عاجلا في أسباب الانفجار وأمرت بمعاينة موقع الحادث وفحص أعمال الصيانة الأخيرة للكشف عن وجود إهمال أو خلل فني أو تلاعب في معايير الضغط داخل الخط كما يشارك خبراء فنيون من وزارة البترول وشركة الغاز للتأكد من مطابقة مواصفات الأنبوب للمعايير الدولية.

توصيات السلامة وخطط الوقاية المستقبلية


أكدت وزارة البترول على تشديد إجراءات التفتيش الدوري لخطوط الغاز الرئيسية وعلى ضرورة تدريب فرق الصيانة وتزويدها بأجهزة كشف التسرب الحراري والغازي الحديثة مع استحداث نوبات عمل منتظمة لتلافي التهاون في مراقبة ضغط الأنابيب وضمان جاهزية فرق التدخل السريع.

آليات التعويض ومتابعة المتضررين


كلف رئيس مجلس الوزراء الشركة المصرية القابضة للغازات بتعويض أسر الضحايا وتغطية تكاليف العلاج للمصابين كما كلف وزيري التضامن الاجتماعي والصحة بإعداد تقارير دورية عن أوضاع المتضررين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم إلى حين اكتمال شفائهم.