في خبر أثار مشاعر الحزن والإعجاب حول العالم، توفيت الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس، والتي كانت تُعرف بلقب أكبر معمرة في العالم، عن عمر يناهز 116 عامًا و326 يومًا، لتنهي بذلك مسيرة حياة امتدت لأكثر من قرن من الزمن، حملت خلالها الكثير من القيم الروحية والإنسانية.
وداعًا إينا لوكاس: أيقونة العمر الطويل
أعلنت جماعة الراهبات التي كانت تعيش معها في مدينة بورتو أليغري البرازيلية، عن وفاة إينا لوكاس يوم الأربعاء، الموافق 30 أبريل 2025. وقد عُرفت الراهبة الراحلة بحياتها البسيطة المليئة بالإيمان، والهدوء، والمثابرة، ما جعلها مصدر إلهام للعديد من الأشخاص حول العالم. ومن خلال مشاركتها في أنشطة دينية واجتماعية طوال عمرها، أصبحت رمزًا للسلام والروح الطيبة.
انتقال لقب أكبر شخص في العالم إلى إنجلترا
بعد وفاة إينا لوكاس، انتقل لقب أكبر شخص على قيد الحياة في العالم إلى السيدة الإنجليزية إثيل كاترهام، التي تبلغ من العمر حاليًا 115 عامًا و252 يومًا. وتعيش إثيل في مقاطعة ساري الواقعة جنوب شرقي إنجلترا، وفقًا لما أكدته مجموعة أبحاث الشيخوخة GRG وهيئة "لونجيفيكويست" الأمريكية المتخصصة في تتبع أعمار المعمرين عالميًا.
ما سر طول عمر المعمرين؟
لطالما أثار موضوع المعمرين اهتمام الباحثين وعلماء الصحة، خصوصًا من يعيشون لأكثر من 110 أعوام. وتُشير بعض الدراسات إلى أن نمط الحياة الصحي، الغذاء المتوازن، الاستقرار النفسي، والبعد عن التوتر، كلها عوامل قد تلعب دورًا كبيرًا في إطالة العمر. وفي حالة إينا لوكاس، كانت الحياة الروحية والبيئة المجتمعية الهادئة عاملًا مساعدًا في الحفاظ على صحتها ونشاطها الذهني حتى آخر أيامها.
لحظة تأمل في معنى العمر
وفاة إينا لوكاس ليست فقط مناسبة لرصد الأرقام القياسية في العمر، بل أيضًا فرصة للتأمل في قيمة الحياة، وكيف يمكن للبساطة والإيمان أن يمنحا الإنسان عمرًا مديدًا. وعلى الرغم من رحيلها، تبقى إينا كانابارو لوكاس محفورة في ذاكرة العالم كواحدة من رموز العمر الطويل والعطاء الصامت.
فالمعمرون هم الأشخاص الذين عاشوا لعدة عقود، وتجاوزوا سن الـ100 عامًا، ويُعتبرون رمزًا للصحة وطول العمر. في السنوات الأخيرة، أثار خبر وفاة أكبر شخص في العالم اهتمامًا عالميًا. كان يُعتقد أن هؤلاء المعمرين يمتلكون أسرارًا صحية تتعلق بنمط الحياة والتغذية أو حتى الجينات التي تساعدهم على العيش حياة طويلة. وفاة أكبر شخص في العالم تثير مشاعر الحزن، ولكنها أيضًا تدفعنا للتفكير في العوامل التي تؤثر في طول العمر وكيفية تحسين جودة حياتنا لتحقيق أكبر استفادة من سنوات العمر.