أصدرت محكمة جنايات دمنهور، في أولى جلسات محاكمة المتهم بالتعدي على الطفل ياسين، حكماً بالسجن المؤبد. كما قررت المحكمة تعديل القيد والوصف في القضية، حيث تم تغيير قرار الإحالة من "الاعتداء على الطفل بغير قوة" إلى "الاعتداء بالقوة تحت التهديد"، وذلك استجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين.
وفي تفاصيل الجلسة، استمعت محكمة جنايات دمنهور إلى أقوال والد الطفل ياسين، وكذلك أقوال المتهم الذي نفى جميع التهم الموجهة إليه. وأكد المتهم في دفاعه أنه لم يرتكب أي فعل من الأفعال التي تم اتهامه بها، إلا أن الأدلة والشهادات التي تم تقديمها في القضية كانت قد أثبتت عكس ذلك.
الجلسة التي عقدت في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، شهدت إجراءات أمنية مشددة، حيث كان المتهم وأفراد أسرة المجني عليه حاضرين، بينما تم فرض تعزيزات أمنية لحفظ النظام.
وكانت القضية قد أثارت الرأي العام في محافظة البحيرة، بعد أن تم اتهام المتهم، صبري ك. ج. أ، البالغ من العمر 79 عامًا، وهو مراقب مالي في مدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، بالتعدي على الطفل ياسين داخل أسوار المدرسة. وكان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، قد قرر إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة هتك عرض الطفل، وذلك في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون المصري يعاقب على جريمة هتك العرض بموجب المادة 261 / 201 من قانون العقوبات، وهو ما يجعل القضية أكثر حساسية لما تحمله من أبعاد قانونية واجتماعية.
تواصل المحكمة في الجلسات القادمة النظر في القضية، وسط توقعات بتقديم المزيد من الأدلة والشهادات التي قد تكون حاسمة في تحديد مصير المتهم.