.jfif)
يعد المشي واحدًا من أبسط الأنشطة اليومية وأكثرها فاعلية في تحسين اللياقة البدنية ويُفضل ممارسته يوميًا لمدّة ثلاثين دقيقة على الأقل للحفاظ على نشاط القلب والأوعية الدموية وتشغيل عضلات الجسم بالكامل مع تعزيز الدورة الدموية وتجديد الخلايا.
المشي من أفضل أنواع الرياضة التي يمكن لأي شخص ممارستها يوميًا دون الحاجة إلى معدات أو أماكن خاصة. يساعد المشي المنتظم على تحسين صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يسهم المشي في تقوية العضلات والعظام، ويحسن من قدرة الجسم على التحمل.
إلى جانب الفوائد الجسدية، يلعب المشي دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية. فهو يساعد على تقليل التوتر والقلق، ويُحسن المزاج بفضل إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.
يمكن أن يكون المشي أيضًا فرصة للتأمل أو الاسترخاء أو حتى التفاعل الاجتماعي إذا تم مع الأصدقاء أو العائلة، مما يجعله وسيلة فعالة لتحسين جودة الحياة بشكل عام.
فوائد المشي في تحسين وظائف جهاز القلب والشرايين
يسهم فوائد المشي المنتظم في زيادة ضخ الدم وتقوية عضلة القلب مما يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وارتفاع الضغط كما يساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم بفضل تحفيز الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة مع الحفاظ على مرونة الشرايين والشعيرات الدموية.
المشي وفقدان الوزن
يعتمد فقدان الوزن على معدل حرق السعرات الحرارية الذي يرتفع أثناء المشي بوتيرة متوسطة فخلال ثلاثين دقيقة يومية يستطيع الشخص حرق ما بين مئتي وخمسين وثلاثمئة سعرة حرارية حسب وزنه وسرعته ويساهم المشي في تحسين التمثيل الغذائي وتفتيت الدهون المخزنة دون إجهاد المفاصل.
التأثير على الصحة النفسية
يساعد المشي في الهواء الطلق على تخفيف التوتر والقلق بفضل تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين ويعمل على تصفية الذهن وتنظيم التفكير بينما يضمن التعرض لضوء الشمس في الصباح زيادة إنتاج فيتامين د الضروري لصحة العظام والمزاج الجيد.
المشي كعلاج داعم للحالات المزمنة
يُستعان بالمشي كجزء من العلاج التكاملي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وهشاشة العظام فهو يساهم في تحسين حساسية الأنسولين وتخفيف الآلام المفصلية من خلال تقوية العضلات المحيطة بالمفصل دون التعرض لإصابات عالية الكثافة.
نصائح للاستمرارية والأمان
لتحقيق أفضل النتائج يُنصح بارتداء أحذية مريحة تدعم القدم وتقلل من الصدمات على المفاصل والعمود الفقري كما يفضل اختيار مسیر آمن ومرصوف أو أرضية ناعمة مع ضبط الإيقاع التدريجي للمشي وزيادة المدة والمسافة بصورة تدريجية والالتزام بشرب الماء قبل وبعد المشي للحفاظ على الترطيب.