أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن تحمل المستحقات المالية الخاصة بالحكام الذين يديرون مباريات كأس مصر خلال الأدوار التمهيدية، وذلك حتى دور الـ 32 من البطولة. هذا القرار يأتي في إطار دعم الأندية المشاركة في الأدوار الأولى وتخفيف الأعباء المالية عليها، مما يتيح لها التركيز على الجانب الفني والإداري للمباريات. ويهدف الاتحاد من خلال هذه الخطوة إلى ضمان سير المنافسات بشكل عادل وسلس، مع توفير بيئة رياضية مناسبة لجميع الفرق المتنافسة. ويعتبر هذا القرار بمثابة حافز للأندية الصغيرة والناشئة التي تسعى للمشاركة في كأس مصر، حيث يقلل من التحديات المالية التي تواجهها في بداية مشوارها بالبطولة. كما يعكس حرص الاتحاد المصري لكرة القدم على تطوير كرة القدم في جميع أنحاء البلاد، من خلال دعم الأندية وتوفير الموارد اللازمة لها للمنافسة على أعلى المستويات.

بينما يتحمل الاتحاد تكاليف الحكام في الأدوار التمهيدية، فإن الأندية ستكون مسؤولة عن دفع مستحقات الحكام بدءًا من دور الـ 16 في بطولة كأس مصر. هذا التوزيع للمسؤوليات المالية يهدف إلى تحقيق توازن بين دعم الأندية الصغيرة وضمان استدامة البطولة على المدى الطويل. وقد أبلغ الاتحاد المصري لكرة القدم أندية القسم الثاني (أ وب)، القسم الثالث، والكرة النسائية بضرورة تحمل تكاليف الحكام الذين يديرون مبارياتهم في الموسم الحالي 2025-2026. هذا الإشعار يوضح بشكل قاطع المسؤوليات المالية لكل نادٍ، مما يمنع أي لبس أو تأخير في دفع المستحقات. ويأتي هذا القرار في إطار جهود الاتحاد لتنظيم الشؤون المالية المتعلقة بالتحكيم، وضمان حصول الحكام على مستحقاتهم في الوقت المناسب، مما يحفزهم على تقديم أفضل أداء ممكن في المباريات.

تضمن الخطاب المرسل من اتحاد الكرة، عن طريق مصطفى عزام المدير التنفيذي للاتحاد، توضيحًا بأن أندية الدوري الممتاز ستتحمل أيضًا مستحقات الحكام. هذا القرار يتماشى مع المعايير الدولية المتبعة في معظم الدوريات الكبرى، حيث تتحمل الأندية الكبيرة الجزء الأكبر من تكاليف التحكيم. بالإضافة إلى ذلك، طلب اتحاد الكرة من أندية القسم الرابع تحمل مستحقات الحكام في مسابقات الناشئين، على أن يتم صرف هذه المستحقات قبل انطلاق المباراة. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان حصول الحكام على حقوقهم كاملة قبل إدارة المباراة، مما يعزز من نزاهة التحكيم ويمنع أي تأثيرات سلبية على سير المباريات. ويعكس هذا الاهتمام بمسابقات الناشئين حرص الاتحاد على تطوير المواهب الشابة وتوفير بيئة رياضية صحية لهم.

في سياق آخر، استقر اتحاد الكرة على تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة للحكام خلال فترة التوقف المقبلة للدوري، والتي ستقام في الفترة من 1 إلى 9 سبتمبر المقبل. هذه المعسكرات تأتي في إطار سعي الاتحاد المستمر لتطوير المنظومة التحكيمية ورفع مستوى الحكام المصريين. وتهدف هذه المعسكرات إلى رفع كفاءة الحكام وصقل مهاراتهم، سواء على المستوى البدني أو الفني. وستشمل التدريبات شروحات مكثفة على الحالات التحكيمية المختلفة، إلى جانب محاضرات نظرية وعملية في تطبيق تقنية الفيديو (VAR)، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كرة القدم الحديثة. ويسعى الاتحاد من خلال هذه المعسكرات إلى إعداد جيل جديد من الحكام القادرين على إدارة المباريات بكفاءة واقتدار، ومواكبة التطورات الحديثة في عالم كرة القدم.

ستتضمن المعسكرات التدريبية أيضًا تدريبات بدنية مكثفة لضمان جاهزية الحكام لمواكبة التطور السريع في أداء اللاعبين. فالتحكيم الحديث يتطلب لياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل لمتابعة حركة اللاعبين واتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة. ويهدف الاتحاد من خلال هذه التدريبات البدنية إلى تحسين قدرة الحكام على التركيز واتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل المعسكرات ورش عمل حول كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والاحتجاجات من اللاعبين والمدربين، وذلك لضمان الحفاظ على النظام والانضباط في الملعب. ويعتبر الاستثمار في تطوير الحكام جزءًا أساسيًا من استراتيجية الاتحاد المصري لكرة القدم للارتقاء بمستوى كرة القدم المصرية بشكل عام، وتحقيق نتائج أفضل في البطولات المحلية والقارية.