تستعد وزارة التعليم لإطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التحول الرقمي للمنظومة التعليمية، وذلك من خلال تفعيل تطبيق حضوري للمعلمين والإداريين في جميع المدارس والمؤسسات التعليمية التابعة لها، اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 1447هـ. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز دقة وشفافية عمليات تسجيل الحضور والانصراف، وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة لدعم اتخاذ القرارات الإدارية والتخطيط للموارد البشرية بكفاءة أعلى. يمثل تطبيق حضوري نقلة نوعية في إدارة شؤون الموظفين، حيث يعتمد على أحدث التقنيات لضمان سهولة الاستخدام وتوفير الوقت والجهد على جميع الأطراف المعنية.
تفعيل تطبيق حضوري للمعلمين والإداريين انطلاقًا من العام الدراسي الجديد 1447هـ
يأتي تفعيل تطبيق حضوري في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التميز في جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع التعليم. وتعتبر الرقمنة أحد أهم الركائز الأساسية لتحقيق هذه الرؤية، حيث تساهم في تحسين الأداء ورفع كفاءة العمليات وتقليل التكاليف. من خلال تطبيق حضوري، سيتمكن المعلمون والإداريون من تسجيل حضورهم وانصرافهم بسهولة ويسر، باستخدام هواتفهم الذكية أو أجهزة الحاسوب الخاصة بهم. كما سيوفر التطبيق بيانات دقيقة ومفصلة حول حضور وغياب الموظفين، مما يساعد مديري المدارس والإدارات التعليمية على مراقبة الأداء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.
من المتوقع أن يسهم تطبيق حضوري في تحقيق العديد من الفوائد للمنظومة التعليمية، منها: تحسين دقة وشفافية عمليات تسجيل الحضور والانصراف، توفير بيانات دقيقة وموثوقة لدعم اتخاذ القرارات الإدارية، تقليل الوقت والجهد المبذولين في عمليات تسجيل الحضور والانصراف اليدوية، تعزيز المساءلة والالتزام لدى الموظفين، تحسين كفاءة إدارة الموارد البشرية، توفير الوقت والمال من خلال تقليل الأخطاء والتكاليف المرتبطة بالعمليات اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم التطبيق في توفير بيئة عمل أكثر تنظيمًا وفعالية، مما يساعد المعلمين والإداريين على التركيز على مهامهم الأساسية وتحقيق أهدافهم التعليمية والإدارية.
تتضمن خطة تفعيل تطبيق حضوري تدريبًا شاملاً للمعلمين والإداريين على استخدام التطبيق، وتوفير الدعم الفني اللازم لهم في حال واجهوا أي صعوبات. كما سيتم توفير مواد تدريبية وإرشادية مفصلة، تشرح كيفية استخدام التطبيق والإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات المحتملة. تهدف وزارة التعليم إلى ضمان أن يكون الانتقال إلى نظام حضوري سلسًا وسهلاً قدر الإمكان، وأن يتمكن جميع المعلمين والإداريين من الاستفادة من مزايا التطبيق بشكل كامل. سيتم أيضًا جمع ملاحظات المستخدمين بشكل دوري لتحسين التطبيق وتطويره باستمرار، وضمان تلبيته لاحتياجاتهم المتغيرة.
باختصار، يمثل تفعيل تطبيق حضوري للمعلمين والإداريين انطلاقًا من العام الدراسي الجديد 1447هـ خطوة هامة نحو تحقيق التحول الرقمي في المنظومة التعليمية، وتعزيز كفاءة وفعالية العمليات الإدارية. من خلال توفير بيانات دقيقة وموثوقة، وتقليل الوقت والجهد المبذولين في العمليات اليدوية، سيساهم التطبيق في تحسين الأداء ورفع مستوى التعليم في المملكة العربية السعودية. وتؤكد وزارة التعليم على التزامها بتوفير الدعم اللازم للمعلمين والإداريين لضمان نجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه المنشودة.