رفضت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم طلبًا تقدم به نادي برشلونة يتعلق بتبديل ترتيب مباراتي الفريق الأول لكرة القدم أمام نادي فالنسيا. وأكدت الرابطة بشكل قاطع أن لقاء الجولة الرابعة من منافسات الدوري الإسباني والمقرر إقامته يوم الإثنين الموافق 25 أغسطس 2025 في تمام الساعة 03:45 مساءً، لن يُقام في ملعب الميستايا، الملعب التاريخي لنادي فالنسيا. يأتي هذا الرفض ليضع النادي الكتالوني في موقف حرج، إذ يتوجب عليه إيجاد حلول بديلة لاستضافة المباراة في حال استمرار أعمال الصيانة والتطوير في ملعبه الرئيسي، سبوتيفاي كامب نو.

غموض يحيط بمكان إقامة مباراة فالنسيا

وفقًا لما ذكرته إذاعة "كوبي" الإسبانية، كان المقترح الذي تقدم به برشلونة بتبديل أماكن المباراتين مطروحًا كخيار بديل في حالة عدم تمكن النادي من العودة إلى ملعب "سبوتيفاي كامب نو" في الموعد المحدد سلفًا. ومع رفض الرابطة لهذا المقترح، يزداد الغموض حول المكان الذي سيستضيف مباراة فالنسيا. وتشير التقارير الصحفية، وتحديدًا ما نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، إلى أن الغموض لا يزال يحيط بمكان إقامة المباراة المقررة يومي 13 أو 14 سبتمبر المقبل. ويواصل برشلونة العمل على قدم وساق للانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" لضمان جاهزيته لاستقبال المباريات في أقرب وقت ممكن. وتعتبر عودة الفريق إلى ملعبه أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للجماهير والإدارة على حد سواء، حيث يمثل "كامب نو" رمزًا تاريخيًا للنادي ومصدرًا للدعم الجماهيري الهائل الذي يساعد الفريق على تحقيق الانتصارات.

خيارات بديلة محدودة لبرشلونة

في حال تعذر حصول نادي برشلونة على التصاريح اللازمة لافتتاح "سبوتيفاي كامب نو" في الموعد المحدد، سيضطر النادي إلى التفكير بجدية في نقل اللقاء المرتقب أمام فالنسيا إلى ملعب مونتيليفي، الملعب الخاص بنادي جيرونا. ومع ذلك، فإن هذا الخيار ليس مثاليًا، حيث يعتبر ملعب مونتيليفي أصغر حجمًا من "كامب نو" ولا يستوعب نفس العدد من الجماهير. بالإضافة إلى ذلك، تم استبعاد ملعب مونتجويك كخيار محتمل لاستضافة المباراة بسبب استضافته حفلًا غنائيًا للمطرب الأمريكي الشهير بوست مالون يوم 12 سبتمبر، وهو ما يجعل من المستحيل تجهيز أرضية الملعب في الوقت المناسب لإقامة مباراة كرة قدم في غضون يوم أو يومين فقط. هذا الأمر يقلل من الخيارات المتاحة أمام إدارة برشلونة ويجعلها في سباق مع الزمن لإيجاد حل مناسب قبل حلول موعد المباراة.

ملعب "يوهان كرويف" خارج الحسابات

تجدر الإشارة إلى أن ملعب "يوهان كرويف"، الذي يعتبر الملعب الخاص بفريق برشلونة الرديف، لا يُعد خيارًا متاحًا لاستضافة مباراة فالنسيا، وذلك نظرًا لسعته المحدودة التي تبلغ 6 آلاف مقعد فقط. هذا العدد يقل بكثير عن الحد الأدنى المطلوب من رابطة الليجا، والذي يبلغ 8 آلاف مقعد. كما أن إدارة النادي الكتالوني لا تفكر إطلاقًا في خوض اللقاء خلف أبواب مغلقة، حيث تعتبر الجماهير جزءًا لا يتجزأ من هوية النادي ومصدرًا هامًا للدعم والتشجيع. وبالتالي، فإن الخيارات المتاحة أمام برشلونة تتقلص بشكل كبير، مما يزيد من الضغوط على الإدارة لإيجاد حل سريع وفعال يضمن إقامة المباراة في ملعب مناسب وفي حضور الجماهير.

تحديات تواجه برشلونة قبل مواجهة فالنسيا

بشكل عام، يواجه نادي برشلونة تحديات كبيرة قبل مواجهة فالنسيا في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني. فبالإضافة إلى مشكلة الملعب، يتعين على الفريق الاستعداد الفني والبدني للمباراة، خاصة وأن فالنسيا يعتبر من الفرق القوية في الدوري الإسباني. وستكون المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة برشلونة على التغلب على الصعوبات وتحقيق الفوز. ويتطلع عشاق النادي الكتالوني إلى رؤية فريقهم يقدم أداءً قويًا ومقنعًا، بغض النظر عن الملعب الذي ستقام عليه المباراة. ويعتبر الدعم الجماهيري عاملاً حاسمًا في تحقيق الفوز، وستسعى الإدارة جاهدة لتوفير كافة الظروف المناسبة لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الجماهير في الملعب الذي سيتم اختياره في نهاية المطاف.