أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن الموعد والمكان المحددين لإجراء قرعة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026، والتي ستشهد استضافة مشتركة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. هذا الحدث الرياضي الضخم، الذي يقام لأول مرة بثلاث دول مضيفة، يُعد علامة فارقة في تاريخ كرة القدم، ليس فقط من حيث التنظيم اللوجستي المعقد، بل أيضًا من حيث المشاركة القياسية لـ 48 منتخبًا وطنيًا، مما يوسع نطاق المنافسة ويمنح فرصًا أكبر للدول الطامحة للتأهل إلى هذا المحفل العالمي. تأتي هذه الاستضافة في وقت تشهد فيه شعبية كرة القدم نموًا مطردًا في الولايات المتحدة، مدفوعة بالاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية الرياضية، وتطوير الأكاديميات الكروية، وزيادة الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالدوري الأمريكي لكرة القدم. لذا، فإن استضافة كأس العالم 2026 تمثل فرصة ذهبية لتعزيز هذا النمو وتسريع وتيرته، وتحويل الولايات المتحدة إلى قوة كروية عالمية. تتوقع الحكومة الأمريكية أن تجذب البطولة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، مما سيؤدي إلى انتعاش كبير في قطاع السياحة والضيافة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمارات في البنية التحتية.

موعد ومكان قرعة كأس العالم 2026

وفقًا لإعلان الرئيس ترامب، ستقام قرعة كأس العالم 2026 في مركز كينيدي للفنون بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم 5 ديسمبر. اختيار هذا المكان المرموق، الذي يعتبر رمزًا للثقافة والفنون في الولايات المتحدة، يعكس الأهمية التي توليها الحكومة الأمريكية لهذا الحدث الرياضي، ورغبتها في إبراز الوجه الحضاري للبلاد. من المتوقع أن يحضر حفل القرعة شخصيات بارزة من عالم كرة القدم، وممثلون عن الاتحادات القارية، ورؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والمشاهير. سيتم خلال الحفل الكشف عن تفاصيل نظام البطولة، وتوزيع المنتخبات المشاركة على المجموعات، وتحديد مسار كل منتخب في الأدوار الإقصائية. تعتبر القرعة حدثًا محوريًا يترقبه عشاق كرة القدم حول العالم، حيث تحدد ملامح المنافسة وتثير التكهنات حول هوية الفائز باللقب. لذا، فإن الاستعدادات جارية على قدم وساق لضمان نجاح الحفل وتقديمه بصورة تليق بمكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى.

أشار ترامب إلى أن استضافة بطولة كأس العالم 2026 ستعود بفوائد اقتصادية كبيرة على الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تدر عوائد تصل إلى 30 مليار دولار. هذا الرقم الهائل يعكس حجم الاستثمارات المتوقعة في البنية التحتية، والسياحة، والضيافة، والتسويق، والإعلانات، وغيرها من القطاعات المرتبطة بالبطولة. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم البطولة في خلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات، وتحسين صورة الولايات المتحدة على المستوى الدولي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. تعتبر هذه الفوائد الاقتصادية والاجتماعية دافعًا قويًا للحكومة الأمريكية لمواصلة دعمها الكامل لاستضافة البطولة، وتذليل كافة العقبات التي قد تعترض طريقها. تتوقع الحكومة أن تكون كأس العالم 2026 نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الأمريكية، وأن تساهم في تحويلها إلى رياضة شعبية تحظى بنفس القدر من الاهتمام الذي تحظى به كرة القدم الأمريكية، وكرة السلة، والبيسبول.

في سياق متصل، تتواصل الاستعدادات في القارة الأفريقية لتصفيات كأس العالم 2026، حيث تتنافس المنتخبات الوطنية على حجز مقاعدها في النهائيات. يحتل المنتخب المصري حاليًا المركز الأول في المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل واحد، متفوقًا على منتخب بوركينا فاسو بفارق 5 نقاط. يسعى الفراعنة، بقيادة مدربهم الوطني، إلى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات المتبقية، وضمان التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعد غياب دام 28 عامًا. تعتبر عودة مصر إلى كأس العالم حلمًا يراود الملايين من عشاق كرة القدم المصرية، الذين يتطلعون إلى رؤية منتخبهم الوطني يمثل بلادهم في هذا المحفل العالمي، وينافس أفضل المنتخبات في العالم. تعتبر التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم من بين الأصعب والأكثر إثارة، نظرًا للمنافسة الشديدة بين المنتخبات الوطنية، والرغبة الجامحة في تحقيق حلم التأهل.

تستعد الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستقبال العالم في عام 2026، وتقديم نسخة استثنائية من كأس العالم، تعكس التنوع الثقافي والحضاري للدول الثلاث، وتعزز قيم التسامح والسلام والمحبة بين الشعوب. ستكون هذه البطولة فرصة للتعريف بالثقافة الأمريكية والكندية والمكسيكية، وتسليط الضوء على المعالم السياحية والتاريخية، والمساهمة في تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول. تتوقع اللجنة المنظمة للبطولة أن تكون كأس العالم 2026 الأكبر والأكثر نجاحًا في التاريخ، وأن تترك إرثًا دائمًا للأجيال القادمة. العمل جارٍ على قدم وساق لتجهيز الملاعب والفنادق ووسائل النقل، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لضمان راحة وسلامة الزوار. تعتبر هذه البطولة فرصة ذهبية للدول الثلاث لتعزيز مكانتها على الخريطة الرياضية العالمية، وتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة.