شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية، اليوم الجمعة الموافق 22 أغسطس 2025، ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك تماشياً مع الاتجاه الصعودي الذي تشهده الأسعار العالمية للمعدن الأصفر. يأتي هذا الارتفاع في أعقاب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، والتي عززت التوقعات بقرب اتجاه البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. هذا التوجه المتوقع من قبل الفيدرالي الأمريكي أدى إلى ضعف الدولار الأمريكي، وبالتالي زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، مما انعكس إيجاباً على أسعاره عالمياً ومحلياً.
أسعار الذهب في السوق المصرية
سجل سعر الذهب عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولاً في السوق المصرية، مستوى قياسياً جديداً بلغ 4590 جنيهاً للجرام الواحد. ويعتبر عيار 21 هو الخيار المفضل لدى الكثير من المصريين عند شراء المشغولات الذهبية، نظراً لتوازنه بين قيمة الذهب ونسبة النحاس المضافة لزيادة صلابته. أما بالنسبة لبقية الأعيرة، فقد جاءت الأسعار على النحو التالي: سجل سعر جرام الذهب عيار 24 مستوى 5245 جنيهاً، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 22 نحو 4808 جنيهاً. أما سعر جرام الذهب عيار 18، وهو العيار الأكثر استخداماً في صناعة المجوهرات العصرية، فقد سجل 3934 جنيهاً. وأخيراً، بلغ سعر جرام الذهب عيار 14 مستوى 3046 جنيهاً. بالإضافة إلى ذلك، سجل سعر الجنيه الذهب، الذي يحتوي على 8 جرامات من الذهب عيار 21، مستوى 36,720 جنيهاً.
تأثير العوامل العالمية على أسعار الذهب
تتأثر أسعار الذهب في السوق المصرية بشكل كبير بالتحركات التي تشهدها الأسواق العالمية. فكما ذكرنا سابقاً، فإن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دوراً هاماً في تحديد اتجاه أسعار الذهب. ففي حالة توقعات بخفض أسعار الفائدة، يميل المستثمرون إلى بيع الدولار الأمريكي وشراء الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية أيضاً على أسعار الذهب. ففي أوقات الأزمات وعدم الاستقرار، يزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يرفع أسعاره. وعلى النقيض من ذلك، في أوقات النمو الاقتصادي والاستقرار، قد يقل الإقبال على الذهب، مما يؤدي إلى انخفاض أسعاره.
أداء الذهب في الأسواق العالمية
شهدت عقود الذهب الآجلة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية، حيث صعدت بنسبة 0.74% لتصل إلى 3406.4 دولاراً للأوقية الواحدة. كما ارتفع سعر السبائك الذهبية إلى 3360 دولاراً للأوقية. وقد جاء هذا الارتفاع مدعوماً بعدة عوامل، أبرزها تراجع العائد على السندات الأمريكية، والذي يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التحركات الإيجابية التي شهدتها مؤشرات الأسهم الأمريكية في دعم أسعار الذهب. فقد ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.2%، وأضاف مؤشر "داو جونز" 643 نقطة، بينما صعد مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.36% ليصل إلى 21,375 نقطة. هذا الأداء القوي للأسهم الأمريكية يعكس تفاؤل المستثمرين بشأن перспективы النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى زيادة الإقبال على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
بالنظر إلى العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، يمكن القول بأن هناك احتمالية لاستمرار الارتفاع في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن أسعار الذهب قد تشهد بعض التقلبات على المدى القصير، وذلك تبعاً للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية. لذلك، ينصح المستثمرون الذين يرغبون في الاستثمار في الذهب بالتحلي بالحذر وإجراء دراسة متأنية للأسواق قبل اتخاذ أي قرار استثماري. من المهم أيضاً متابعة الأخبار والتحليلات الاقتصادية بشكل دوري، وذلك لتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. الاستثمار في الذهب يتطلب دراسة متأنية وفهم عميق للعوامل المؤثرة على الأسعار.