النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، يواصل كتابة التاريخ بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم. فبعد موسم استثنائي قاده فريقه للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حصد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين. هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة طويلة من النجاحات التي حققها "الفرعون المصري" منذ انضمامه إلى صفوف "الريدز"، ليصبح أيقونة كروية عالمية محبوبة من الجماهير في كل مكان. الجائزة لم تكن الشيء الوحيد المثير في قصة صلاح، فقد كشف عن موقف طريف حدث له بعد عودته إلى المنزل بالجائزة، مما يظهر الجانب العائلي والإنساني للنجم المصري.

في مقطع فيديو نشره نادي ليفربول عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، كشف محمد صلاح عن تفاصيل استقبال ابنتيه للجائزة. قال صلاح: "عندما عدت إلى المنزل، ابنتي الكبيرة أخذت الجائزة ووضعتها في غرفتها، ثم بدأت ابنتي الصغيرة بالبكاء، فأعطيتها الحذاء الذهبي، وأخبرتها أن هذا الحذاء المفضل لدي". هذه اللحظة العفوية تظهر مدى ارتباط صلاح بعائلته، وكيف يوازن بين حياته المهنية كلاعب كرة قدم محترف وحياته الشخصية كأب محب. كما تعكس بساطة النجم المصري وتواضعه، رغم كل النجاحات التي حققها.

جائزة أفضل لاعب في إنجلترا لم تكن الوحيدة التي حصدها محمد صلاح هذا الموسم. فقد توج أيضاً بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 هدفاً، للمرة الرابعة في مسيرته، معادلاً رقم الأسطورة الفرنسية تيري هنري. كما حصل على جائزة أفضل صانع أهداف في الدوري، ليجمع بين لقبي الهداف والصانع في إنجاز فريد يؤكد على مهاراته المتنوعة وقدرته على التأثير في فريقه بأكثر من طريقة. بالإضافة إلى ذلك، حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي المقدمة من رابطة البريميرليج، وجائزة أفضل لاعب من رابطة الكتاب الصحفيين الرياضيين في إنجلترا، بعدما حصد 90% من الأصوات في سابقة تاريخية.

بهذا الفوز، أصبح محمد صلاح أول لاعب في التاريخ يفوز بجائزة الأفضل في إنجلترا ثلاث مرات، بعد أن حصد الجائزة ذاتها في موسمي 2017-2018 و 2021-2022. وقد تفوق صلاح في سباق التتويج بالجائزة على نخبة من نجوم الدوري الإنجليزي، بما في ذلك زميله في ليفربول أليكسس ماك أليستر، ونجم نيوكاسل ألكسندر إيزاك، وبرونو فيرنانديز لاعب وسط مانشستر يونايتد، وكول بالمر لاعب تشيلسي، وديكلان رايس من أرسنال. هذا الإنجاز يرسخ مكانة صلاح كواحد من أعظم اللاعبين الذين مروا على تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، ويؤكد على قدرته على المنافسة والتألق في أصعب الظروف.

محمد صلاح لم يكتفِ بتحقيق الإنجازات الفردية، بل قاد فريقه ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، ليعادل رقم مانشستر يونايتد القياسي في عدد مرات التتويج باللقب المحلي. هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لموسم استثنائي قدمه صلاح، حيث لعب دوراً حاسماً في تحقيق الفوز باللقب، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة، وصنع العديد من الفرص لزملائه. صلاح لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان قائداً وملهماً لفريقه، وقدوة حسنة لزملائه وللأجيال القادمة من اللاعبين المصريين والعرب.