أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إصدار 24 توجيهًا عاجلاً قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة وهيئاتها التابعة، بالإضافة إلى المديريات والإدارات التعليمية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية. تأتي هذه التوجيهات في سياق جهود الوزارة المستمرة لتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلاب والمعلمين على حد سواء، مع التركيز على تطوير العملية التعليمية وتحسين جودتها بما يتماشى مع المعايير العالمية وأهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية. تهدف هذه التوجيهات إلى ضمان انطلاقة قوية ومنظمة للعام الدراسي الجديد، وتلافي أي تحديات أو عقبات قد تواجه العملية التعليمية. وتؤكد الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذ هذه التوجيهات بدقة وفعالية، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وتحسين مستوى التعليم في مصر.
كتاب دوري بشأن الاستعداد للعام الدراسي 2025-2026
أصدرت وزارة التربية والتعليم كتابًا دوريًا يتضمن تفصيلاً شاملاً للإجراءات والتدابير اللازمة للاستعداد للعام الدراسي الجديد 2025-2026. يشدد الكتاب الدوري على ضرورة الالتزام بالانضباط داخل المدارس منذ اليوم الأول للدراسة، وتطبيق القواعد واللوائح المنظمة للعملية التعليمية بشكل صارم وعادل. يتضمن الكتاب الدوري مجموعة من التوجيهات الهامة التي تغطي مختلف جوانب العملية التعليمية، بدءًا من حضور الطلاب وانتظامهم، مرورًا بالزي المدرسي والسلوكيات المقبولة داخل المدرسة، وصولًا إلى الأنشطة التربوية والرحلات الميدانية. وتؤكد الوزارة على أهمية تفعيل دور المتابعة والإشراف من قبل مديري المدارس والمشرفين التربويين، لضمان تطبيق هذه التوجيهات على أرض الواقع وتحقيق النتائج المرجوة. كما تشدد الوزارة على أهمية التواصل الفعال مع أولياء الأمور وإشراكهم في العملية التعليمية، من خلال مجالس الآباء والمعلمين والاجتماعات الدورية، لتبادل الآراء والمقترحات والعمل معًا من أجل مصلحة الطلاب.
أبرز التوجيهات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم
تضمنت التوجيهات الـ 24 الصادرة عن وزارة التربية والتعليم مجموعة من النقاط الهامة التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان سلامة الطلاب وانتظام العملية التعليمية. من بين هذه التوجيهات، التشديد على بدء الدراسة فعليًا من اليوم الأول لجميع الصفوف الدراسية، وفقًا للخريطة الزمنية المعتمدة، بما في ذلك الفصول المسائية بمدارس الثانوية العامة والفنية. كما شملت التوجيهات الالتزام بتحصيل الرسوم الدراسية للعام 2025-2026 طبقًا للقرار الوزاري رقم (156) الصادر في 30 يونيو 2025، وإلزام جميع الطلاب بالزي المدرسي الموحد، مع ترك حرية الشراء لأولياء الأمور، وفقًا لأحكام القرار الوزاري رقم (167) لسنة 2013. بالإضافة إلى ذلك، أكدت التوجيهات على تسجيل غياب الطلاب يوميًا بشكل إلكتروني وإرسال نسب الحضور للإدارة المركزية للتعليم العام، مع إخطار أولياء الأمور بحالات الغياب، والتطبيق الصارم للائحة الانضباط المدرسي ولائحة التحفيز التربوي وفق القرار الوزاري رقم (150) لسنة 2024.
منع العقاب البدني ومكافحة السلوكيات غير الأخلاقية
أكدت وزارة التربية والتعليم في توجيهاتها على منع استخدام أي شكل من أشكال العقاب البدني أو النفسي للطلاب، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما شددت على تكثيف الجهود لمواجهة السلوكيات غير الأخلاقية مثل التنمر والعنف، من خلال تفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس. تهدف هذه التوجيهات إلى توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب، تساعدهم على النمو والتطور بشكل سليم، وتساهم في بناء شخصياتهم الإيجابية. وتؤكد الوزارة على أهمية توعية الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بمخاطر التنمر والعنف، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعاون بين الجميع. كما تحث الوزارة على تفعيل برامج التوعية والتثقيف التي تهدف إلى مكافحة هذه السلوكيات وتعزيز السلوكيات الإيجابية.
تفعيل الأنشطة التربوية وتعزيز الوعي الوطني
تضمنت التوجيهات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم أيضًا تفعيل الأنشطة التربوية التي تهدف إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الطلاب، مع الالتزام اليومي بتحية العلم والنشيد الوطني. كما أكدت الوزارة على أهمية تنظيم رحلات ميدانية للمشروعات القومية والمعالم التاريخية لتعزيز الوعي الوطني لدى الطلاب. تهدف هذه التوجيهات إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوسهم، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن. وتؤكد الوزارة على أهمية اختيار الأنشطة التربوية والرحلات الميدانية بعناية، بحيث تكون هادفة ومفيدة وتساهم في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة. كما تحث الوزارة على إشراك الطلاب في تخطيط وتنفيذ هذه الأنشطة، لتعزيز شعورهم بالمسؤولية والمشاركة الفعالة.