تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، والفاصل بين المسلم والكافر. وقد حث الإسلام على أداء الصلاة في وقتها، وجعل لها فضائل عظيمة، وثمرات جليلة. كما أن انتظار الصلاة إلى الصلاة يعد نوعاً من الرباط في سبيل الله، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى". بالإضافة إلى كونها سبباً في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَر.» فالمسلم الذي يحافظ على صلاته، ويؤديها في وقتها، يكون أقرب إلى الله تعالى، وأبعد عن المعاصي والذنوب.

فضل أداء الصلاة في وقتها

إن أداء الصلاة على وقتها له فضل عظيم، وثواب جزيل، فقد ورد في الحديث الشريف أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. كما أن المسلم الذي يتطهر ويخرج إلى المسجد لأداء الصلاة، يُعد في صلاة حتى يرجع، وتبقى الملائكة تصلي عليه حتى يفرغ من مصلاه. وأداء الصلاة على وقتها وانتظار الصلاة إلى الصلاة سبب لمضاعفة الأجر، ففي الشرع الإسلامي، المحافظة على أداء الصلوات في وقتها سبب في مضاعفة حسنات الفرد المسلم؛ وفيما ورد في هذا الباب أنّ صلاة العبد في أول الوقت تصعد إلى السماء حتى تنتهي إلى عرش الرحمن وتستغفر لصاحبها. وقد استدل العلماء بهذا الحديث على أفضلية أداء الصلاة في وقتها؛عن الصحابي الجليل رافع بن خديج -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم). ومن فضائل المحافظة على الصلاة في وقتها النجاة من عقوبة تأخير الصلاة، فالصلاة علي وقتها وانتظار الصلاة إلى الصلاة سبب لمضاعفة الأجر، وقد أمر الله -تعالى- عباده بأداء صلاتهم على وقتها، وآثم هو كل من فاتته أداء صلاته دون عذر شرعي مقبول، وعليه في هذه الحالة قضاء ما فاته من الصلوات والمسارعة في توبته.

مواقيت الصلاة في بعض المدن المصرية

تختلف مواقيت الصلاة من مدينة إلى أخرى، وذلك بحسب الموقع الجغرافي لكل مدينة. وفيما يلي مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن والمحافظات المصرية، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للمساحة: القاهرة: الفجر: 4:51 ص، الظهر: 12:59 م، العصر: 4:35 م، المغرب: 7:33 م، العشاء: 8:56 م. الإسكندرية: الفجر: 4:53 ص، الظهر: 1:04 م، العصر: 4:42 م، المغرب: 7:40 م، العشاء: 9:04 م. أسوان: الفجر: 4:58 ص، الظهر: 12:52 م، العصر: 4:19 م، المغرب: 7:19 م، العشاء: 8:36م. الإسماعيلية: الفجر: 4:45 ص، الظهر: 12:55 م، العصر: 4:32 م، المغرب: 7:30 م، العشاء: 8:53 م. ويجب على المسلم أن يحرص على معرفة مواقيت الصلاة في مدينته، وأن يؤدي الصلاة في وقتها المحدد، حتى ينال الأجر والثواب من الله تعالى. وتعتبر معرفة مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة.

الأذان وأهميته

الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو شعيرة من شعائر الإسلام، وله أهمية عظيمة في حث المصلين على عمارة المساجد في الأوقات الخمسة. ويعد الأذان فرض كفاية على الرجال، إذا قام به البعض سقط عن الباقين. ويستحب للمسلم أن يردد مع المؤذن، وأن يدعو بعد الأذان بالدعاء المأثور، وهو: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته".

فوائد الصلاة على القلب والروح

للصلاة فوائد عظيمة، وثمرات جليلة، فقدها من لم يحافظ على هذه الفريضة الموقوتة، واشتملت على فوائد دينية وقلبية ونفسية واجتماعية وغيرها، ومن هذه الفوائد منها الصلاة راحة للقلب وطمأنينة للفؤاد والروح، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح رضي الله عنه: "قمْ يا بلالُ فأرِحْنا بالصلاةِ". وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة. والصلاة نور للإنسان، ونصيبه من نور الله تعالى على قدر صلاته يستضيئ بسببه في حياته ويشعر بالرحة والصلة مع خالقه قال صلى الله عليه وسلم: "الصلاة نور". وصلاح العمل على قدر صلاح صلاة العبد ففي الحديث: "أوَّلُ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ فإنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عمَلِه وإنْ فسَدَتْ فسَد سائرُ عمَلِه."