مع بداية يوم السبت الموافق 16 أغسطس 2025، وفي ظل ترقب كبير يسود الأسواق المصرية، شهدت أسعار الدواجن والبيض استقرارًا ملحوظًا، سواء في بورصة الدواجن أو في الأسواق المحلية. هذا الثبات في الأسعار يأتي بعد فترة طويلة من التقلبات والتذبذبات التي كانت تؤرق المستهلكين وتثير قلقهم، مما أوجد شعورًا بالاطمئنان النسبي لدى المواطنين وأصحاب المزارع على حد سواء. هذا الاستقرار يمثل بارقة أمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، ويؤكد على أهمية الجهود المبذولة لتحقيق توازن في الأسواق وضمان توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين. ويعتبر قطاع الدواجن والبيض من القطاعات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي للمصريين، لذا فإن استقرار أسعاره يعتبر مؤشرًا إيجابيًا يعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية.

أسعار الدواجن في المزارع والأسواق

بحسب ما أعلنته بورصة الدواجن وأكدته بوابة مجلس الوزراء الخاصة بمتابعة أسعار السلع الغذائية، فقد جاءت أسعار الدواجن مستقرة مع وجود فروق بسيطة بين أسعار المزارع وأسعار البيع للمستهلكين، وذلك بسبب تكاليف النقل والتوزيع وهامش الربح لدى التجار. الدواجن البيضاء سجل سعر الكيلو في المزارع 62 جنيها، بينما تراوح سعرها للمستهلك بين 67 و77 جنيها. أما دواجن الساسو، فقد بلغ سعر الكيلو منها في المزارع 100 جنيه، فيما تراوح سعرها في السوق بين 104 و114 جنيها. أما الدواجن البلدية، فقد سجلت أسعارا متباينة تراوحت ما بين 100 و135 جنيها للكيلو، وذلك حسب حجم الطائر وجودته ومكان البيع. هذه الأسعار تعكس التوازن النسبي بين العرض والطلب، وتشير إلى أن السوق يشهد حالة من الاستقرار والهدوء بعد فترة من الاضطرابات.

أسعار البيض في الأسواق المحلية

لم تختلف صورة الاستقرار عند الحديث عن البيض، حيث واصل قطاع الدواجن عرضه للبيض بأسعار ثابتة تقريبا، وهو ما انعكس إيجابا على الأسر المصرية التي تعتمد عليه كسلعة أساسية ضمن المائدة اليومية. كرتونة البيض الأحمر سجلت ما بين 140 و145 جنيها. كرتونة البيض الأبيض تراوحت بين 135 و140 جنيها. كرتونة البيض البلدي جاءت في حدود 125 إلى 130 جنيها. هذه الأسعار الثابتة للبيض تساهم في تخفيف الأعباء المعيشية على الأسر المصرية، وتضمن حصولهم على هذه السلعة الأساسية بأسعار معقولة. ويعتبر البيض من المصادر الهامة للبروتين، لذا فإن توفره بأسعار مناسبة يساهم في تحسين التغذية والصحة العامة للمواطنين.

العوامل المؤثرة في استقرار الأسعار

يعود هذا الاستقرار في أسعار الدواجن والبيض إلى عدة عوامل أبرزها ثبات أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية. كما أن دور الأجهزة الرقابية في ضبط الأسواق ومنع الممارسات غير العادلة قد ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الجهود الحكومية في تحقيق توازن بين العرض والطلب، مما حال دون حدوث قفزات غير مبررة في الأسعار. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى خلق بيئة مستقرة في السوق، مما انعكس إيجابا على أسعار الدواجن والبيض. ويعتبر دعم صغار المربين والمزارع الصغيرة من العوامل الهامة التي تساهم في استقرار الأسعار، حيث أن هذه المزارع تمثل جزءًا كبيرًا من الإنتاج المحلي.

انعكاسات الاستقرار وتوقعات المرحلة المقبلة

يمثل استقرار أسعار الدواجن والبيض عاملا مهما في دعم ميزانية الأسر المصرية التي تبحث عن بدائل غذائية بأسعار مناسبة، خاصة في ظل الارتفاعات العالمية لمستلزمات الإنتاج. ومع ذلك، تظل التوقعات مفتوحة لحدوث تغيرات محتملة في الأسابيع المقبلة، لا سيما مع اقتراب مواسم يزيد فيها الطلب على اللحوم والبيض. وبالتالي، يبقى من الضروري متابعة المؤشرات بانتظام تحسبا لأي تحركات جديدة قد تشهدها الأسواق المحلية. يجب على الحكومة والمؤسسات المعنية الاستمرار في مراقبة الأسواق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الاستقرار وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين. كما يجب العمل على تطوير قطاع الدواجن والبيض وزيادة الإنتاج المحلي لتلبية الطلب المتزايد وتقليل الاعتماد على الاستيراد.