أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تحقيق إنجاز كبير بتصدر محافظة الشرقية المركز الأول على مستوى الجمهورية في توريد القمح المحلي لموسم عام ٢٠٢٥. وقد تم توريد كمية قياسية بلغت ٦٠٤٢٠٧ طن و٥٩٦ كيلو جرام من القمح إلى مراكز التجميع والصوامع المنتشرة في أرجاء المحافظة. هذا الإنجاز يعكس الجهود المبذولة من قبل المزارعين والمسؤولين في القطاع الزراعي بالمحافظة، ويؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه الشرقية في تحقيق الأمن الغذائي لمصر.

بلغت المساحة المزروعة بمحصول القمح في محافظة الشرقية هذا الموسم ٣٧٠١٨٣ فدان. هذا الرقم الكبير يعكس الاهتمام المتزايد بزراعة القمح كونه محصولًا استراتيجيًا. وأشار المهندس الأشموني إلى أن موسم التوريد هذا يُعد واحدًا من أنجح المواسم على الإطلاق، ليس فقط بسبب الكمية الكبيرة التي تم توريدها، ولكن أيضًا بسبب جودة القمح المورد، والتي تعكس الممارسات الزراعية الجيدة التي يتبعها المزارعون في المحافظة. إن هذا النجاح يمثل حافزًا قويًا للمزارعين لمواصلة العمل الجاد والاجتهاد في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الأخرى.

أكد محافظ الشرقية على أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالقطاع الزراعي، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي تهدف إلى التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح. وأشاد بجهود المزارعين في زراعة محصول القمح وتحقيق الأمن الغذائي المصري، مشيرًا إلى أن القمح يعتبر مادة غذائية أساسية لمعظم شعوب الأرض. وأضاف أن الدولة تعمل على توفير كافة الدعم اللازم للمزارعين، من خلال توفير الأسمدة والبذور والمبيدات بأسعار مدعمة، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات الزراعية اللازمة لضمان تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

تمت أعمال توريد محصول القمح هذا العام وفقًا للضوابط والاشتراطات اللازمة والمعايير المختلفة للحفاظ عليه من الفساد والتلف. وقد ساهمت هذه الإجراءات في إنجاح موسم الحصاد والتوريد، وتصدر المحافظة المركز الأول في التوريد على مستوى محافظات الجمهورية. وشملت هذه الضوابط فحص القمح المورد للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية، وتوفير أماكن تخزين مناسبة لحماية القمح من التلف، بالإضافة إلى تطبيق نظام صارم للمراقبة والتفتيش على جميع مراحل التوريد والتخزين. وأكد المحافظ على أن الدولة لن تتهاون في محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أي مخالفات تتعلق بتوريد القمح.

بلغ عدد مواقع التخزين المستلمة للأقماح المحلية بنطاق المحافظة ٥٤ موقعًا، ما بين صوامع وشون وهناجر حكومية متطورة. هذه المواقع تابعة للبنك الزراعي المصري والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، والشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركة مطاحن شرق الدلتا، وشركة مطاحن شمال القاهرة وشركة مطاحن جنوب القاهرة وجهاز مستقبل مصر، وتستخدم كمراكز تجميع للقمح المحلي. وقد تم تجهيز هذه المواقع بأحدث التقنيات لضمان الحفاظ على جودة القمح المورد وتخزينه بشكل آمن. وتعمل الدولة على تطوير وتحديث هذه المواقع باستمرار لزيادة قدرتها الاستيعابية وتحسين كفاءتها التشغيلية.