أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن موعد صرف الدعم السكني لشهر أغسطس 2025، والذي سيكون يوم الأحد الموافق 24 أغسطس. وأكدت الوزارة على أنه في حال تزامن هذا التاريخ مع عطلة رسمية، فسيتم إيداع الدعم في اليوم الذي يسبقه أو يليه، وذلك وفقًا للأنظمة والإجراءات المتبعة في البنوك السعودية. يهدف هذا الدعم إلى مساعدة الأسر السعودية المستحقة في الحصول على سكن ملائم، وتحسين مستوى معيشتهم، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين. وتصل قيمة الدعم المقدم إلى 750 ريالًا سعوديًا شهريًا لكل مستفيد مستوفٍ لشروط الاستحقاق، وهي قيمة تساهم بشكل فعال في تخفيف الأعباء المالية على الأسر المستفيدة.
الفئات المستفيدة وشروط الأهلية
يستهدف برنامج الدعم السكني مجموعة واسعة من الفئات المحتاجة في المجتمع السعودي، بما في ذلك الأسر محدودة الدخل، والمطلقات والأرامل اللاتي مر عليهن عامين على الأقل منذ الطلاق أو الوفاة، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يستوفون معايير استحقاق محددة. وتخضع عملية تحديد الأهلية لدراسة شاملة للوضع الاقتصادي والاجتماعي للمتقدمين، وذلك بهدف ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا واستحقاقًا. وتؤكد الوزارة على أهمية تقديم معلومات دقيقة وصحيحة عند التسجيل في البرنامج، لضمان سرعة وسهولة عملية التحقق من الأهلية. ويهدف البرنامج إلى توفير سكن ملائم لهذه الفئات، مما يدعم استقرارهم الأسري ويعزز اندماجهم في المجتمع، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية.
خطوات الاستعلام عن الدعم
للاستعلام عن حالة الدعم السكني وتفاصيل الدفعات، يمكن للمستفيدين الدخول إلى الموقع الرسمي لبرنامج "سكني". يتطلب ذلك إدخال رقم الهوية الوطنية وكلمة المرور الخاصة بالمستفيد، ثم الانتقال إلى قسم "الدفعات المالية" أو "استحقاقاتي" للاطلاع على قيمة المبلغ وتاريخ الإيداع المتوقع. وتنصح الوزارة المستفيدين بضرورة التأكد من صحة البيانات الشخصية والحساب البنكي المسجل في المنصة، وذلك لضمان استلام المبالغ في موعدها المحدد دون أي تأخير. وفي حال وجود أي استفسارات أو مشاكل، يمكن للمستفيدين التواصل مع فريق الدعم الفني الخاص بالبرنامج للحصول على المساعدة اللازمة. وتوفر منصة "سكني" أيضًا مجموعة من الأدوات والخدمات الأخرى التي تساعد المستفيدين في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالسكن، مثل حاسبة الدعم السكني وعروض الوحدات السكنية المتاحة.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي للبرنامج
لا يقتصر أثر الدعم السكني على الجانب الاجتماعي فقط، بل يمتد ليشكل رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني. فمن خلال تحفيز سوق العقارات وزيادة معدلات التملك، يساهم البرنامج في دعم قطاع البناء والتشييد وخلق فرص عمل جديدة. كما أن توفير سكن ملائم للأسر المستحقة يساهم في تحسين مستوى معيشتهم وزيادة إنتاجيتهم، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وتواصل الحكومة السعودية تطوير برنامج الدعم السكني وتوسيع قاعدة المستفيدين، وذلك بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين. وتؤكد الوزارة على التزامها بتوفير الدعم اللازم للأسر السعودية المحتاجة، وتمكينها من الحصول على سكن ملائم ومستقر.
وفي الختام، يمثل الدعم السكني خطوة هامة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الإسكان، وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين. ومن خلال توفير الدعم المالي والحلول السكنية المناسبة، تساهم الحكومة في تحسين مستوى معيشة الأسر السعودية وتعزيز استقرارها الاجتماعي والاقتصادي. وتدعو الوزارة جميع المستفيدين إلى الاستفادة القصوى من هذا الدعم، والعمل على تحقيق حلم امتلاك منزل العمر.