أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن الموراد الرسمي لبدء فصل الخريف لعام 2025، والذي من المتوقع أن يبدأ يوم الاثنين 22 سبتمبر. سيستمر هذا الفصل لمدة 89 يومًا و20 ساعة و44 دقيقة، ليختتم بحلول فصل الشتاء في 21 ديسمبر. يأتي هذا التغير الموسمي بعد انتهاء فصل الصيف الذي بدأ في 21 يونيو واستمر لما يزيد عن 92 يومًا. يمثل الانتقال من الصيف إلى الخريف تحولًا ملحوظًا في الأحوال الجوية، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا، مما يبشر بأجواء معتدلة ومنعشة.

تغيرات الطقس في فصل الخريف

يتميز فصل الخريف بانخفاض تدريجي في درجات الحرارة، ويعود السبب في ذلك إلى ميل أشعة الشمس جنوبًا. هذا الميل يؤدي إلى قصر النهار وزيادة طول الليل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بينما يحدث العكس تمامًا في النصف الجنوبي. هذا التغير في توزيع أشعة الشمس يؤثر بشكل مباشر على درجات الحرارة وأنماط الطقس، مما يخلق الظروف المثالية لتغير ألوان أوراق الأشجار وتساقطها، وهي ظاهرة طبيعية خلابة تميز هذا الفصل. بالإضافة إلى ذلك، يشهد الخريف تقلبات جوية متزايدة، بما في ذلك زيادة فرص هطول الأمطار وتشكل الضباب في الصباح الباكر، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر عند القيادة في هذه الظروف.

العوامل المؤثرة على مواعيد الفصول

لا تأتي بداية الفصول الأربعة في نفس اليوم من كل عام، بل تتأثر بعدة عوامل فلكية وجغرافية. أحد أبرز هذه العوامل هو الفرق بين طول السنة الميلادية (365 يومًا) وطول السنة الشمسية الحقيقية (365.2422 يومًا). هذا الفرق الصغير يتراكم على مر السنين، ويتم تعويضه عن طريق إضافة يوم كبيس كل أربع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب جاذبية القمر والكواكب الأخرى دورًا في تحديد مواعيد الفصول، حيث تؤثر على حركة الأرض حول الشمس. كما أن التذبذب الطفيف في دوران الأرض حول محورها يساهم في التغيرات الدقيقة في هذه التواريخ. هذه العوامل مجتمعة تجعل تحديد مواعيد الفصول مهمة معقدة تتطلب حسابات فلكية دقيقة.

الاستعداد لفصل الخريف

مع اقتراب فصل الخريف، يستعد الكثيرون للاستمتاع بأجوائه اللطيفة قبل استقبال فصل الشتاء القارس. يبدأ الناس في تغيير خزائن ملابسهم واستبدال الملابس الصيفية الخفيفة بملابس أكثر دفئًا. كما أن العديد من الأنشطة الترفيهية تتغير لتناسب الطقس المعتدل، مثل التنزه في الحدائق والاستمتاع بمشاهدة ألوان أوراق الأشجار المتغيرة. يعتبر الخريف أيضًا موسمًا مثاليًا للعديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تحتفي بجمال هذا الفصل. سواء كنت تفضل الاسترخاء في المنزل مع كتاب جيد أو الخروج للاستمتاع بالطبيعة، فإن الخريف يوفر لك العديد من الفرص للاستمتاع بأوقات ممتعة.

تأثير الخريف على الزراعة والاقتصاد

يلعب فصل الخريف دورًا حيويًا في الزراعة والاقتصاد. فهو موسم الحصاد للعديد من المحاصيل الزراعية، مثل الذرة والقمح والفواكه والخضروات. يعتبر الحصاد الوفير في الخريف ضروريًا لتلبية احتياجات الغذاء خلال فصل الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الخريف على قطاعات اقتصادية أخرى، مثل السياحة. تجذب المناظر الطبيعية الخلابة في الخريف السياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز الاقتصاد المحلي. كما أن قطاع الأزياء يستفيد من التغيرات الموسمية، حيث يتم إطلاق مجموعات جديدة من الملابس والإكسسوارات المناسبة لطقس الخريف. بشكل عام، يعتبر الخريف فترة مهمة للعديد من القطاعات الاقتصادية، حيث يساهم في تحقيق النمو والاستدامة.