ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع المجلس الأعلى لشؤون المعاهد العالية الخاصة. استضاف هذا الاجتماع الهام مجموعة المعاهد الكندية (CIC)، وشهد حضورًا رفيع المستوى ضم الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد العالية الخاصة، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة وأعضاء المجلس. يعكس هذا الاجتماع التزام الوزارة بتطوير منظومة التعليم العالي الخاصة والارتقاء بمستواها بما يتماشى مع المعايير العالمية.
أكد الوزير عاشور خلال الاجتماع على أهمية مواصلة انعقاد اجتماعات المجلس بالتناوب في مختلف المعاهد، مشيرًا إلى أن هذا التقليد الجديد يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة وواقعية لإمكانات المعاهد وتقييم أدائها الفعلي. وأضاف أن هذه الزيارات الميدانية تساهم في إبراز الإمكانات المادية والبشرية التي تمتلكها منظومة المعاهد، وتعزيز دورها الأكاديمي في خدمة المجتمع. كما ثمّن الوزير الدور الحيوي الذي تقوم به المعاهد داخل منظومة التعليم العالي، معربًا عن شكره للدكتور مجدي القاضي ومجموعة المعاهد الكندية على استضافة هذا الاجتماع الهام. يهدف هذا النهج الجديد إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، وضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة في التعليم العالي الخاص.
وشدد الوزير على حرص الوزارة على توحيد معايير جودة الخدمة التعليمية في جميع المؤسسات التعليمية المصرية، سواء كانت حكومية أو خاصة. وأكد أن الوزارة تسعى جاهدة للارتقاء بمستوى التعليم المصري للمنافسة العالمية، وذلك من خلال مواصلة تطوير العملية التعليمية وإدخال التخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة. وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتخصصات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لما لها من دور حيوي في بناء مستقبل مصر الرقمي. تهدف هذه الجهود إلى إعداد خريجين مؤهلين وقادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك وفقًا لمعايير الجودة ورؤية مصر 2030، وضمن خطة مصر الطموحة لتكون قبلة تعليمية رائدة في المنطقة.
وأكد الدكتور عاشور على أهمية المتابعة الدورية لأداء المعاهد وتعزيز التنافسية فيما بينها، مشيرًا إلى أن هذا التنافس الإيجابي يساهم بشكل كبير في رفع مستوى الخريجين وجعلهم على قدم المساواة مع خريجي الجامعات الحكومية. وأوضح أن الوزارة تعمل على وضع نظام تصنيف دوري للمعاهد بناءً على مدى تحقيقها لمؤشرات الجودة، مما يشجع المعاهد على بذل المزيد من الجهد لتحسين أدائها والارتقاء بمستوى خريجيها. يهدف هذا التصنيف إلى توفير معلومات شفافة وموثوقة للطلاب وأولياء الأمور حول جودة التعليم في مختلف المعاهد، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم التعليمي.
وفي الختام، شدد وزير التعليم العالي على التزام الوزارة بدعم وتطوير منظومة المعاهد العالية الخاصة، مؤكدًا على دورها الهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وأكد أن الوزارة ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين جودة التعليم العالي في مصر، وإعداد خريجين قادرين على المساهمة الفعالة في بناء مستقبل الوطن. ويؤكد ذلك حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم ككل، والعمل على النهوض بها لتواكب أحدث النظم التعليمية العالمية، وذلك من خلال دعم المؤسسات التعليمية المختلفة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لها.