عمت الفرحة أرجاء محافظة دمياط، وخاصة في منزل الطالبة بدر لؤي، بعد ظهور نتيجة تظلمات الشهادة الإعدادية، والتي قلبت الموازين لتضع بدر في قائمة أوائل المحافظة. هذا الخبر السعيد كان بمثابة مكافأة لجهودها الدؤوبة وإصرارها على تحقيق التميز، بعد صدمة أولية من عدم ظهور اسمها ضمن قائمة المتفوقين في الإعلان الأول للنتائج. القصة بدأت بحلم كبير، وثقة بالنفس، وإيمان بالقدرة على تحقيق المستحيل، لتنتهي بفرحة غامرة واحتفالات عائلية وصداقات متجددة.
من الصدمة إلى الفرحة: قصة نجاح بدر لؤي
داخل منزلها المتواضع بقرية العطوي التابعة لمركز فارسكور، استقبلت أسرة بدر فريق "المصري اليوم" بابتسامات عريضة ودموع الفرح. بدأ والد بدر الحديث قائلاً: "ابنتي الثالث على المحافظة في الشهادة الإعدادية، ظهر ذلك بعد نتيجة التظلمات. سعيد جداً ربنا جبر خاطرنا". كلمات الأب تعكس حجم السعادة والارتياح الذي غمر الأسرة بعد هذه النتيجة المشرفة. وأضاف: "يوم ظهور النتيجة دخلت ابنتي في صدمة بسبب عدم وجودها بين قائمة الأوائل. جميع مدرسيها كانوا ينتظرون اسم ابنتي بين أوائل المحافظة لكن ذلك لم يحدث صدمة كبيرة عاشتها بدر في الأيام الاوائل من ظهور النتيجة حتى رأينا جبر الله". هذه الصدمة الأولية لم تزد بدر إلا إصراراً على استعادة حقها وإثبات جدارتها.
الثقة بالنفس والإصرار: مفتاح التفوق
انتقلت الكلمات إلى بدر لؤي نفسها، والتي بدأت حديثها قائلة: "كنت واثقة أن هناك خطأ في النتيجة، تقدمت بالتظلم وأنا على يقين أن الأمر سيتغير. الحمد لله وجودي بين قائمة الأوائل كان أحد أحلامي وحققت ما أريد". كلمات بدر تعكس ثقتها العالية بنفسها وإيمانها بقدراتها. وأضافت: "فرحتي لم تتأخر بل جاءت في موعدها نتيجة التظلمات رجعت حقي سعيدة بهذا الأمر جدا". لم تكن فرحة بدر شخصية فحسب، بل كانت فرحة جماعية شاركتها معها صديقاتها اللاتي تأثرن بقصتها الملهمة. "صديقاتي لم يحتفلوا بنتائجهن بعد أن علمن بما حدث معي، اليوم سنحتفل جميعًا مرة أخرى"، هكذا عبرت بدر عن فرحتها بمشاركة صديقاتها الاحتفال بنجاحها.
تفاصيل التظلم والخطأ في رصد الدرجات
كشفت بدر عن تفاصيل التظلم وأسباب تغير النتيجة، موضحة: "حدث خطأ في رصد الدرجات بمادة الرياضيات أيضًا هناك درجات أضيفت في مادة اللغة العربية هذه الدرجات كانت فارقة في دخولي ترتيب أوائل المحافظة". هذا الخطأ في رصد الدرجات كاد أن يحرم بدر من تحقيق حلمها، لولا إصرارها على التظلم والمطالبة بحقها. وأكدت أن هذا التغيير في الدرجات كان حاسماً في دخولها قائمة أوائل المحافظة، مما يبرز أهمية التظلم في استعادة الحقوق وتصحيح الأخطاء.
حلم المستقبل: كلية الطب
اختتمت بدر حديثها بالتعبير عن طموحاتها المستقبلية، قائلة: "لدينا حلم لابد أن نسعى لتحقيقه، اليوم حققت جزءا من أحلامي والقادم كلية الطب هذا الهدف والطموح الأكبر بالنسبة لي". هذا الطموح الكبير يعكس رؤية بدر للمستقبل ورغبتها في خدمة مجتمعها من خلال مهنة الطب. وأضافت: "لافتة طيبة قدمها لي أستاذي عزت نعمان مدير مدرستي هو من اهتم وأبلغني بتغير النتيجة، هو من ساعدني خلال العام الدراسي لم أنكر ما قدمه لنا جميعا لكن بشكل خاص ستظل لحظة تغير نتيجتي هي اللحظة التي لا تُنسى". لم تنس بدر فضل معلميها عليها، وعلى رأسهم مدير مدرستها الأستاذ عزت نعمان، الذي كان له دور كبير في دعمها وتشجيعها طوال العام الدراسي، وكان أول من بشرها بتغير النتيجة.