يُعد قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة المنصورة من الأقسام الأكاديمية المتميزة التي تسعى إلى تقديم تعليم عالي الجودة في مجال اللغات والثقافات الشرقية. يهدف القسم إلى إعداد كوادر مؤهلة قادرة على فهم وتحليل التراث الشرقي الغني، والمساهمة في تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الشرق والغرب. تأسس القسم بهدف تلبية الحاجة المتزايدة إلى متخصصين في اللغات الشرقية، وذلك في ظل التوجه العالمي نحو الانفتاح على الثقافات المختلفة وفهمها. يضم القسم نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مختلف فروع اللغات الشرقية، والذين يسعون جاهدين لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على البحث والابتكار. يحرص القسم على تحديث مناهجه الدراسية بشكل دوري لتواكب أحدث التطورات في مجال اللغات والثقافات الشرقية، وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
أهداف قسم اللغات الشرقية
تتمثل الأهداف الرئيسية لقسم اللغات الشرقية في إعداد خريجين متميزين قادرين على إتقان إحدى اللغات الشرقية (مثل اللغة الفارسية، التركية، العبرية، وغيرها) تحدثاً وكتابةً، وفهم الأدب والثقافة المرتبطة بها. كما يهدف القسم إلى تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة لفهم التاريخ والحضارة الشرقية، وتحليل النصوص الأدبية والتاريخية والفلسفية الشرقية تحليلاً نقدياً. بالإضافة إلى ذلك، يسعى القسم إلى تطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلاب، وتمكينهم من إجراء البحوث والدراسات المتخصصة في مجال اللغات الشرقية. يهدف القسم أيضاً إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى في الشرق والغرب، وذلك من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل، واستضافة الباحثين والأساتذة الزائرين. ويسعى القسم جاهداً ليكون مركزاً متميزاً للبحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال اللغات الشرقية على مستوى الجامعات المصرية والعربية.
طب
برامج الدراسات العليا
يقدم قسم اللغات الشرقية برامج للدراسات العليا تهدف إلى إعداد باحثين متخصصين في مختلف فروع اللغات الشرقية. تشمل هذه البرامج درجة الماجستير والدكتوراه في اللغات والآداب الشرقية. تركز برامج الماجستير على تعميق المعرفة لدى الطلاب في مجال تخصصهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإجراء البحوث والدراسات المتخصصة. أما برامج الدكتوراه فتهدف إلى إعداد باحثين قادرين على إجراء بحوث أصيلة ومبتكرة تساهم في إثراء المعرفة في مجال اللغات الشرقية. يشرف على هذه البرامج نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين، والذين يقدمون للطلاب الدعم والإرشاد اللازمين لإنجاز أبحاثهم ورسائلهم العلمية. يحرص القسم على توفير المصادر والمراجع العلمية اللازمة للطلاب، وذلك من خلال المكتبة المركزية للجامعة والمكتبات المتخصصة في اللغات الشرقية. كما يوفر القسم للطلاب فرصاً للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، ونشر أبحاثهم في المجلات العلمية المحكمة.
أهمية دراسة اللغات الشرقية
تكتسب دراسة اللغات الشرقية أهمية متزايدة في العصر الحديث، وذلك في ظل التوجه العالمي نحو الانفتاح على الثقافات المختلفة وفهمها. فاللغات الشرقية تعتبر مفتاحاً لفهم الحضارات الشرقية العريقة، والتي قدمت للبشرية إسهامات كبيرة في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية. كما أن إتقان إحدى اللغات الشرقية يفتح آفاقاً واسعة للعمل في مجالات الترجمة والتدريس والسياحة والإعلام والدبلوماسية والتجارة الدولية. فالشركات والمؤسسات العاملة في هذه المجالات بحاجة ماسة إلى متخصصين في اللغات الشرقية قادرين على التواصل الفعال مع الشركاء والعملاء في الشرق. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة اللغات الشرقية تساعد على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب، وتعزز لديهم القدرة على فهم الثقافات المختلفة والتفاعل معها بإيجابية. إن فهم الثقافات الشرقية يساهم في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، ويعزز السلام والتعاون الدوليين.
الأنشطة والفعاليات
ينظم قسم اللغات الشرقية العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى إثراء الحياة الأكاديمية للطلاب، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب. تشمل هذه الأنشطة تنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل التي يشارك فيها أساتذة وباحثون متخصصون من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية. كما ينظم القسم رحلات علمية وثقافية إلى الدول الشرقية، وذلك لتمكين الطلاب من التعرف على الثقافة والحضارة الشرقية عن قرب. بالإضافة إلى ذلك، يقيم القسم معارض للكتب والمخطوطات الشرقية، وعروض للأفلام والمسلسلات الشرقية، وذلك بهدف تعريف الطلاب بالتراث الثقافي الشرقي الغني. يحرص القسم أيضاً على تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية بمناسبة الأعياد والمناسبات الشرقية، وذلك لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلاب والأساتذة. تهدف هذه الأنشطة والفعاليات إلى خلق بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على البحث والابتكار، وتعزيز التفاعل الثقافي بين الطلاب من مختلف الخلفيات.