في إطار دورها المجتمعي والتزامها بدعم المناطق المحتاجة، أعلنت جامعة المنصورة عن إطلاق القافلة الشاملة "جسور الخير 22" إلى محافظة شمال سيناء. تأتي هذه المبادرة استكمالاً لسلسلة القوافل الطبية والإغاثية التي تنظمها الجامعة بشكل دوري، بهدف تقديم الدعم الصحي والمجتمعي لأهالي سيناء، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. وتعتبر هذه القافلة بمثابة جسر تواصل حقيقي بين الجامعة والمجتمع، حيث يشارك فيها نخبة من الأطباء والأساتذة المتخصصين، بالإضافة إلى طلاب الجامعة المتطوعين، لتقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات الأهالي.
أهداف القافلة والخدمات المقدمة
تهدف قافلة "جسور الخير 22" إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، من بينها تقديم الخدمات الطبية المجانية في مختلف التخصصات، مثل الباطنة، والجراحة، والأطفال، والنساء والتوليد، والعيون، والجلدية، والأسنان. كما تتضمن القافلة إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وتوفير الأدوية والعلاجات بالمجان. بالإضافة إلى ذلك، تهدف القافلة إلى نشر الوعي الصحي بين الأهالي، من خلال عقد الندوات والمحاضرات التثقيفية حول الأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها، وأهمية التغذية السليمة، والنظافة الشخصية. ولا تقتصر خدمات القافلة على الجانب الصحي فقط، بل تشمل أيضاً تقديم المساعدات الإغاثية للأسر الأكثر احتياجاً، وتوزيع الملابس والأغطية والمواد الغذائية. كما تهدف القافلة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، من خلال تقديم التدريب والتأهيل اللازم للشباب، وتوفير الدعم المالي والفني للمشروعات القائمة.
مشاركة واسعة من مختلف الكليات
تتميز قافلة "جسور الخير 22" بمشاركة واسعة من مختلف كليات جامعة المنصورة، حيث يشارك فيها أطباء وممرضون من كلية الطب، وصيادلة من كلية الصيدلة، وأساتذة وطلاب من كليات التمريض، والعلوم، والزراعة، والهندسة، والتربية، والآداب، والتجارة، والحقوق. وتعكس هذه المشاركة الواسعة حرص الجامعة على تفعيل دورها المجتمعي، وتعبئة كافة طاقاتها وإمكانياتها لخدمة المجتمع. كما تعكس أيضاً روح التعاون والتكامل بين مختلف الكليات، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. ويشارك الطلاب المتطوعون في القافلة في مختلف المهام، مثل تنظيم العيادات، وتوزيع الأدوية، وتوعية الأهالي، وتقديم المساعدات الإغاثية. وتعتبر هذه المشاركة فرصة قيمة للطلاب لاكتساب الخبرات العملية، وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وتعزيز قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
تأثير القافلة على المجتمع المحلي
من المتوقع أن يكون لقافلة "جسور الخير 22" تأثير إيجابي كبير على المجتمع المحلي في شمال سيناء، حيث ستساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأهالي، وتخفيف الأعباء المالية عن الأسر الأكثر احتياجاً. كما ستساهم في نشر الوعي الصحي بين الأهالي، وتعزيز السلوكيات الصحية السليمة. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم القافلة في دعم التنمية المستدامة في المنطقة، من خلال تقديم التدريب والتأهيل للشباب، وتوفير الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومن المتوقع أيضاً أن تساهم القافلة في تعزيز الثقة بين الجامعة والمجتمع، وتعميق الروابط بينهما. وتعتبر هذه القافلة بمثابة رسالة أمل وتضامن من جامعة المنصورة إلى أهالي شمال سيناء، تؤكد وقوف الجامعة إلى جانبهم في مواجهة التحديات، ودعمها لهم في تحقيق التنمية والازدهار.
تطلعات مستقبلية
تأمل جامعة المنصورة أن تكون قافلة "جسور الخير 22" بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين الجامعة والمجتمع في شمال سيناء. وتخطط الجامعة لتنظيم المزيد من القوافل الطبية والإغاثية في المستقبل، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لتشمل مجالات أخرى، مثل التعليم، والتدريب المهني، والتنمية الزراعية. كما تسعى الجامعة إلى بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وتؤكد جامعة المنصورة التزامها بدورها المجتمعي، واستمرارها في تقديم الدعم والمساعدة للمناطق المحتاجة، من أجل تحقيق التنمية والازدهار للوطن.