في قصة نجاح ملهمة، يبرز الطالب زياد مصطفى رضوان كنموذج للتفوق العلمي والأخلاقي، حيث حقق المركز الخامس مكرر على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة شعبة علمي علوم. يرجع زياد هذا الإنجاز إلى فضل الله أولاً، ثم إلى التزامه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحديداً القرآن الكريم والصلاة في أوقاتها. يؤكد زياد أن الانتظام في الصلاة وقراءة القرآن بشكل يومي كانا لهما الأثر الأكبر في تحقيق التركيز والصفاء الذهني اللازمين للدراسة والمذاكرة بفاعلية. ويضيف أن القرآن الكريم لم يكن مجرد كتاب يقرأه، بل كان مصدر إلهام وقوة دافعة له في مواجهة التحديات والصعوبات التي واجهته خلال فترة الدراسة. كما أن الصلاة كانت بمثابة استراحة روحية وجسدية، تساعده على تجديد النشاط والطاقة، وتمنحه السكينة والطمأنينة التي يحتاجها لمواصلة رحلة التفوق. إن قصة زياد تعكس أهمية القيم الدينية في تحقيق النجاح، وتؤكد أن التفوق العلمي لا يتعارض مع الالتزام بتعاليم الدين، بل قد يكون الالتزام الديني هو الدافع والمحفز الأكبر لتحقيق النجاح والتفوق. هذا ويشدد زياد على أهمية تنظيم الوقت وتحديد الأولويات، ويؤكد أن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة جهد وعمل دؤوبين، وتخطيط سليم، واستغلال أمثل للوقت.

 

لحظة إعلان النتيجة: مفاجأة سارة

يذكر زياد تفاصيل اللحظات التي سبقت إعلان نتيجة الثانوية العامة، ويصفها بأنها كانت لحظات عصيبة ومفعمة بالترقب والقلق. ويقول إنه كان ينتظر النتيجة بفارغ الصبر، ولكنه في الوقت نفسه كان يشعر بالخوف من عدم تحقيق النتيجة التي كان يطمح إليها. ويضيف أنه في يوم إعلان النتيجة، كان يجلس في المنزل مع أسرته، ينتظرون بفارغ الصبر أي خبر عن النتيجة. وفجأة، تلقى زياد اتصالاً هاتفياً من أحد الأشخاص، الذي أخبره بأنه حصل على المركز الخامس مكرر على مستوى الجمهورية. ويصف زياد هذه اللحظة بأنها كانت لحظة لا تنسى، وأنها كانت من أسعد لحظات حياته. ويقول إنه شعر بفرحة عارمة، وأن دموع الفرح انهمرت من عينيه. ويضيف أنه لم يتمالك نفسه من شدة الفرح، وأنه ظل يقفز ويصرخ من شدة السعادة. ويشير إلى أن أول ما فعله بعد تلقي خبر النتيجة هو السجود لله شكراً، والدعاء له بالتوفيق والسداد في المرحلة القادمة من حياته. كما قام بتهنئة والديه وأفراد أسرته، الذين كانوا يشاطرونه الفرحة والسعادة. ويرى زياد أن هذا النجاح هو ثمرة جهود مضنية بذلها طوال سنوات الدراسة، وأنه لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقه، ودعم ومساندة والديه وأفراد أسرته.

 

الطموح المستقبلي: خدمة الوطن والبشرية

يعرب زياد مصطفى رضوان عن طموحه الكبير في الالتحاق بكلية الطب، ويؤكد أن هذا الطموح ليس وليد اللحظة، بل هو حلم يراوده منذ الصغر. ويقول إنه لطالما كان يحلم بأن يصبح طبيباً، وأن يساهم في خدمة وطنه والبشرية. ويضيف أنه يرى في مهنة الطب رسالة سامية، وأن الطبيب هو شخص يقدم العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين، ويخفف من آلامهم ومعاناتهم. ويشير إلى أنه يطمح إلى أن يكون طبيباً متميزاً، وأن يساهم في تطوير القطاع الطبي في مصر، وأن يقدم أفضل الخدمات الطبية للمرضى. كما يعرب عن رغبته في التخصص في أحد فروع الطب النادرة، وأن يساهم في إجراء البحوث والدراسات العلمية التي تهدف إلى إيجاد علاجات جديدة للأمراض المستعصية. ويؤكد أن هدفه ليس فقط الحصول على شهادة جامعية، بل هو اكتساب العلم والمعرفة اللازمة لخدمة المجتمع، وأن يصبح عضواً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع. ويضيف أنه يرى في التعليم والتعلم المستمر وسيلة لتحقيق التقدم والازدهار، وأن العلم هو السلاح الأقوى الذي يمكن أن يمتلكه الإنسان لمواجهة تحديات الحياة.

 

نصائح للطلاب: الاجتهاد والمثابرة

يوجه زياد مجموعة من النصائح القيمة لطلاب الثانوية العامة، ويحثهم على الاجتهاد والمثابرة، وعدم الاستسلام للصعوبات والتحديات. ويقول إنه يجب على الطلاب أن يؤمنوا بقدراتهم، وأن يثقوا في أنفسهم، وأن يسعوا لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. ويضيف أنه يجب عليهم أن يضعوا أهدافاً واضحة ومحددة، وأن يخططوا لتحقيق هذه الأهداف بشكل سليم. كما ينصحهم بتنظيم الوقت وتحديد الأولويات، والاستفادة القصوى من الوقت المتاح للدراسة والمذاكرة. ويشدد على أهمية المذاكرة بتركيز وانتباه، وعدم تشتيت الذهن بأي عوامل خارجية. ويوصيهم بالاستعانة بالمصادر التعليمية المتنوعة، مثل الكتب والمذكرات والمواقع الإلكترونية، والحرص على فهم المواد الدراسية بشكل جيد، وعدم الاكتفاء بالحفظ والتلقين. كما ينصحهم بالاستعانة بالمعلمين والمدرسين، وطرح الأسئلة والاستفسارات عليهم، وعدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجة. ويحثهم على ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، والحصول على قسط كاف من النوم، للحفاظ على صحتهم الجسدية والعقلية. ويؤكد أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل هو نتيجة جهد وعمل دؤوبين، وتضحية وتفان، وإصرار وعزيمة.

 

رسالة شكر وتقدير

يختتم زياد حديثه بتوجيه رسالة شكر وتقدير إلى كل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، وعلى رأسهم والديه وأفراد أسرته، الذين قدموا له الدعم والمساندة طوال فترة الدراسة. ويعرب عن امتنانه العميق لهم، ويؤكد أنهم كانوا له السند والعون في كل خطوة خطاها. كما يوجه الشكر إلى معلميه ومدرسيه، الذين لم يبخلوا عليه بالعلم والمعرفة، وقدموا له النصح والإرشاد. ويعرب عن تقديره لجهودهم وتفانيهم في أداء رسالتهم التعليمية. ويوجه الشكر أيضاً إلى أصدقائه وزملائه، الذين كانوا له خير معين، وقدموا له الدعم والتشجيع. ويعرب عن سعادته بصداقتهم، ويؤكد أنهم كانوا له خير الرفقة في رحلة التفوق. ويختتم رسالته بالدعاء لله بالتوفيق والسداد في المرحلة القادمة من حياته، وأن يعينه على تحقيق أحلامه وطموحاته، وأن يجعله نافعاً لوطنه ومجتمعه. ويؤكد أنه سيبذل قصارى جهده لرد الجميل لوطنه، وأن يساهم في رفعته وتقدمه. ويضيف أنه سيعمل جاهداً على أن يكون قدوة حسنة لغيره من الطلاب، وأن يلهمهم لتحقيق النجاح والتفوق.