المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات تشهد إقبالاً كثيفاً

انطلقت أمس المرحلة الأولى من تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد المصرية، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من الطلاب الناجحين في الثانوية العامة بنظاميها القديم والجديد. وقد تقدم لتسجيل رغباتهم ما يقارب 94,721 طالبًا وطالبة، يتنافسون على المقاعد المتاحة في الجامعات الحكومية. وتضم المرحلة الأولى 92,503 طلاب من النظام الجديد، موزعين على الشعب العلمية والأدبية. فمن الشعبة العلمية (علوم) يشارك 21,853 طالبًا وطالبة بحد أدنى 293 درجة (91.56%)، ومن الشعبة العلمية (رياضيات) يشارك 16,577 طالبًا وطالبة بحد أدنى 283 درجة (88.44%)، بينما يشارك من الشعبة الأدبية 54,073 طالبًا وطالبة بحد أدنى 233 درجة (72.81%). كما تشمل المرحلة 2218 طالبًا وطالبة من النظام القديم، منهم 1411 من علمي علوم بحد أدنى 350 درجة (85.37%)، و280 من الشعبة الهندسية بحد أدنى 335 درجة (81.71%)، و527 طالبًا وطالبة أدبي بحد أدنى 270 درجة (65.85%). وقد شهدت معامل التنسيق في مختلف الجامعات ازدحاماً ملحوظاً من الطلاب ذوي المجاميع المرتفعة، مما يعكس التنافس الشديد على الكليات المرموقة.

رغبات الطلاب: الطب في المقدمة، والهندسة والعلوم السياسية تحظيان باهتمام

أظهرت المؤشرات الأولية لتسجيل الرغبات أن كليات الطب تتصدر قائمة اهتمامات طلاب الشعبة العلمية (علوم)، تليها طب الأسنان، ثم العلاج الطبيعي، وأخيراً الصيدلة. أما طلاب الشعبة العلمية (رياضيات)، فقد وضعوا كليات الهندسة في مقدمة رغباتهم، يليها كليات الذكاء الاصطناعي والحاسبات والمعلومات. وبالنسبة لطلاب الشعبة الأدبية، فقد تصدرت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قائمة رغباتهم، تليها كليات الألسن والإعلام. هذا التوجه يعكس بشكل كبير التطلعات المهنية للطلاب ورغبتهم في الالتحاق بالكليات التي تضمن لهم فرص عمل واعدة في المستقبل.

المرحلة الأولى تستوعب أغلب المقاعد في الكليات الطبية والهندسية

وفقاً للبيانات الإحصائية الصادرة عن المجلس الأعلى للجامعات، فإن طلاب المرحلة الأولى سيشغلون غالبية الأماكن المتاحة في كليات الطب، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتي يبلغ عددها الإجمالي أكثر من 21 ألف مكان. وبالتالي، ستتبقى أماكن محدودة لطلاب المرحلة الثانية في كليات الطب البيطري والتمريض. وبالمثل، سيشغل طلاب الرياضيات أغلب المقاعد الشاغرة في كليات الهندسة، والتي تتجاوز 15 ألف مكان، مع بقاء بعض الفرص لطلاب المرحلة الثانية في كليات الحاسبات. وينطبق الأمر نفسه على طلاب الشعبة الأدبية، الذين سيشغلون الأماكن المتاحة في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والألسن. ويشير هذا التوزيع إلى أن المنافسة ستكون شديدة في المرحلة الأولى على الكليات المرموقة، وأن على طلاب المرحلتين الثانية والثالثة أن يكونوا على استعداد لخيارات بديلة.

فرص متاحة لجميع الطلاب في المرحلة الأولى

على الرغم من التنافس الشديد، تؤكد البيانات الرسمية أن جميع الطلاب في المرحلة الأولى سيجدون أماكن شاغرة في الكليات الجامعية. إذ يوجد أكثر من 25 ألف مكان في كليات المجموعة الطبية، وأكثر من 15 ألف مكان في كليات الهندسة. هذا يعني أن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالكليات التي كانت على رأس قائمة رغباتهم، سيظلون قادرين على الحصول على فرصة تعليمية جيدة في تخصصات أخرى ذات مستقبل واعد. ومن المهم أن يقوم الطلاب بالبحث والتحري عن الكليات المتاحة لهم، وأن يختاروا التخصص الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم، وأن يضعوا في اعتبارهم سوق العمل واحتياجاته المستقبلية.

ارتفاع متوقع في الحد الأدنى للقبول بالكليات

تشير البيانات الإحصائية لمكتب التنسيق إلى وجود ارتفاع محتمل في الحد الأدنى للقبول في الجامعات، وذلك بسبب ارتفاع شرائح المجاميع الطلابية الحاصلين على أكثر من 90%. هذا الارتفاع سيؤدي إلى زيادة طفيفة في الحد الأدنى للقبول في كليات القمة، وقد يصل الحد الأدنى للقبول في الطب إلى 93.25%، وطب الأسنان إلى 92.87%، والعلاج الطبيعي إلى 92%، والصيدلة إلى 91.87%. كما من المتوقع أن يرتفع الحد الأدنى للقبول في الهندسة إلى 88.87%. وينطبق الأمر نفسه على طلاب الشعبة الأدبية، حيث من المتوقع أن يرتفع الحد الأدنى للقبول في الكليات مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع شرائح المجاميع عن طلاب الشعبة العلمية. هذا الارتفاع المتوقع يستدعي من الطلاب وأولياء الأمور الاستعداد لنتائج التنسيق، وأن يكونوا على دراية بالخيارات البديلة المتاحة لهم في حالة عدم تحقيق رغباتهم الأولى.