أعلنت كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان عن إطلاق برنامج جديد ومتميز في مجال إدارة مؤسسات الأسرة والطفل. يهدف هذا البرنامج إلى إعداد كوادر مؤهلة ومتخصصة قادرة على إدارة وتطوير المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرة والطفولة، سواء كانت هذه المؤسسات حكومية أو خاصة أو أهلية. يأتي هذا الإعلان في إطار سعي الكلية الدائم لتطوير برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. البرنامج مصمم لتقديم معرفة شاملة ومتعمقة في مجالات متعددة تشمل علم نفس الطفل، والتغذية، والتنمية الاجتماعية، والإدارة المالية، والتسويق، والقانون، مما يجعله برنامجاً متكاملاً يغطي كافة جوانب إدارة المؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
أهداف البرنامج ومخرجات التعلم
يركز برنامج إدارة مؤسسات الأسرة والطفل على تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، من بينها: تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم احتياجات الأسرة والطفل في العصر الحديث، وتأهيلهم لتصميم وتنفيذ وتقييم البرامج والمشاريع التي تستهدف تحسين جودة حياة الأسر والأطفال. كما يهدف البرنامج إلى تطوير قدرات الطلاب على القيادة والإدارة واتخاذ القرارات في سياقات متنوعة، وتعزيز مهاراتهم في التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات. ومن المتوقع أن يكون الخريجون قادرين على العمل في مجموعة واسعة من المؤسسات، بما في ذلك دور الحضانة، والمدارس، والمراكز الاجتماعية، والمستشفيات، والمنظمات غير الحكومية، والشركات المتخصصة في منتجات وخدمات الأسرة والطفل. إضافة إلى ذلك، سيتمكن الخريجون من تأسيس وإدارة مشاريعهم الخاصة في هذا المجال، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز ريادة الأعمال. البرنامج يولي اهتماماً خاصاً بالجوانب الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالعمل مع الأسر والأطفال، ويحرص على غرس قيم المسؤولية والنزاهة والالتزام بأعلى معايير المهنية في نفوس الطلاب.
المناهج الدراسية والأنشطة العملية
تتميز المناهج الدراسية لبرنامج إدارة مؤسسات الأسرة والطفل بالتنوع والشمولية، حيث تجمع بين المقررات النظرية والتطبيقية، وتهدف إلى تزويد الطلاب بفهم عميق وشامل لمختلف جوانب إدارة المؤسسات العاملة في هذا القطاع. تتضمن المقررات الدراسية موضوعات مثل: علم نفس النمو، التغذية الصحية للطفل، التنمية الاجتماعية للأسرة، الإدارة المالية للمؤسسات، التسويق الاجتماعي، القانون الأسري، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة المؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة العملية، مثل: التدريب الميداني في المؤسسات المختلفة، والمشاركة في ورش العمل والندوات والمؤتمرات المتخصصة، وإجراء البحوث والدراسات التطبيقية، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى خدمة المجتمع. يحرص البرنامج على توفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على الإبداع والابتكار، ويعتمد على أساليب تدريس حديثة ومتنوعة، مثل: التعلم النشط، والتعلم التعاوني، والتعلم القائم على المشكلات، والتعلم القائم على المشاريع.
شروط القبول والتسجيل
تعلن كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان عن فتح باب القبول والتسجيل في برنامج إدارة مؤسسات الأسرة والطفل للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من الشهادات الأخرى المعترف بها. يشترط على المتقدمين استيفاء الشروط العامة للقبول في الجامعة، بالإضافة إلى بعض الشروط الخاصة التي تحددها الكلية. سيتم الإعلان عن تفاصيل شروط القبول والتسجيل والمواعيد النهائية للتقديم على الموقع الإلكتروني للكلية وفي وسائل الإعلام المختلفة. تدعو الكلية الطلاب الراغبين في الالتحاق بالبرنامج إلى زيارة الموقع الإلكتروني للاطلاع على المزيد من المعلومات والتفاصيل، والتواصل مع وحدة القبول والتسجيل للاستفسار عن أي أسئلة أو استيضاحات. كما تدعو الكلية أولياء الأمور والمهتمين بشؤون الأسرة والطفولة إلى دعم هذا البرنامج وتشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق به، لما له من أهمية كبيرة في تطوير هذا القطاع الحيوي وخدمة المجتمع.
مستقبل الخريجين والفرص الوظيفية
يتمتع خريجو برنامج إدارة مؤسسات الأسرة والطفل بفرص وظيفية واسعة ومتنوعة في مختلف القطاعات والمؤسسات العاملة في هذا المجال. يمكن للخريجين العمل في دور الحضانة والمدارس والمراكز الاجتماعية والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية والشركات المتخصصة في منتجات وخدمات الأسرة والطفل. كما يمكنهم العمل كمستشارين وخبراء في مجال رعاية الأسرة والطفولة، وتقديم الاستشارات والدعم للأسر والأفراد والمؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للخريجين تأسيس وإدارة مشاريعهم الخاصة في هذا المجال، مثل: إنشاء دور حضانة نموذجية، أو مراكز تدريب وتأهيل للأطفال، أو شركات متخصصة في إنتاج وتوزيع المنتجات والخدمات الخاصة بالأسرة والطفل. يساهم هذا البرنامج في تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة للمتخصصين في مجال إدارة مؤسسات الأسرة والطفل، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال تحسين جودة حياة الأسر والأطفال.