تترقب آلاف الأسر المصرية وطلاب الصف الثالث الثانوي الإعلان الرسمي لـ تنسيق القبول بالكليات والمعاهد للعام الجامعي 2025-2026. وسط توقعات بارتفاع نسبي في الحدود الدنيا للقبول، وذلك بعد أن أظهرت نتيجة الثانوية العامة 2025 تحسنًا ملحوظًا في نسب النجاح مقارنة بالعام الماضي. هذا التحسن الطفيف في نسب النجاح سينعكس بشكل مباشر على مؤشرات التنسيق، مما يجعل المنافسة على مقاعد كليات القمة أكثر شراسة. الطلاب وأولياء الأمور في حالة ترقب وقلق، منتظرين بفارغ الصبر الإعلان الرسمي الذي سيحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. التحليلات الأولية تشير إلى أن الكليات التي تحظى بشعبية كبيرة، مثل الطب والهندسة، قد تشهد ارتفاعًا طفيفًا في الحد الأدنى للقبول، مما يستدعي من الطلاب التفكير مليًا في ترتيب رغباتهم واختيار الكليات التي تتناسب مع مجاميعهم وتطلعاتهم المستقبلية. وزارة التعليم العالي تعمل جاهدة على توفير كافة المعلومات والتسهيلات اللازمة للطلاب لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة ومناسبة.

مؤشرات القبول بكليات الشعبة العلمية 2025

بحسب المؤشرات الأولية التي ظهرت عقب اعتماد نتيجة الثانوية العامة، فإن المرحلة الأولى من التنسيق مرشحة لتحركات محدودة في الحد الأدنى للقبول بكليات القمة، خاصة في القطاعين الطبي والهندسي، نظرًا لارتفاع أعداد الطلاب الحاصلين على مجاميع تتجاوز 90% هذا العام. وتشير التوقعات، استنادًا إلى مصادر داخل وزارة التعليم العالي، إلى أن القبول بكليات الطب البشري قد يبدأ من 91.8% إلى 92.3%، مقارنة بـ91.34% في تنسيق 2024. كما يتوقع أن يتراوح الحد الأدنى للقبول بكليات طب الأسنان بين 90.5% و91%، فيما قد تبدأ الصيدلة من 89% إلى 89.5%، ويستقر العلاج الطبيعي عند 88.5% إلى 89%. أما كليات الطب البيطري فمن المرجح أن تظل في حدود 87.5% إلى 88.5%. هذه المؤشرات تعكس التنافس الشديد بين الطلاب المتفوقين على مقاعد محدودة في هذه الكليات المرموقة. من المهم أن يضع الطلاب في اعتبارهم هذه التوقعات عند ترتيب رغباتهم، وأن يكونوا مستعدين لاحتمالية عدم تحقيق رغبتهم الأولى، وأن يبحثوا عن بدائل مناسبة تتوافق مع قدراتهم وميولهم.

تنسيق علمي رياضة: الهندسة تفتح أبوابها من 83.5%

في شعبة علمي رياضة، تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة، ليتراوح بين 83.5% و84.2%، مما يُتيح فرصة أكبر للطلاب للالتحاق بها. كما يتزايد الإقبال على كليات الحاسبات والمعلومات، مدعومًا بالتوسع في برامج الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، مع توقع ثبات أو ارتفاع طفيف في الحدود الدنيا لها. هذا الانخفاض الطفيف في تنسيق كليات الهندسة قد يكون نتيجة لزيادة عدد المقاعد المتاحة أو لتغير في تفضيلات الطلاب. على الرغم من ذلك، تظل كليات الهندسة وجهة مفضلة للعديد من الطلاب، نظرًا لما توفره من فرص وظيفية واعدة في مجالات متنوعة. كليات الحاسبات والمعلومات تشهد أيضًا إقبالًا متزايدًا، وذلك بفضل التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والطلب المتزايد على الخريجين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. من المتوقع أن تستمر هذه الكليات في النمو والتوسع في السنوات القادمة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للطلاب الطموحين.

تنسيق الشعبة الأدبية: استقرار في كليات القمة وانخفاض نسبي في كليات النظرية

أما في الشعبة الأدبية، فمن المنتظر أن تشهد كليات القمة استقرارًا نسبيًا في الحد الأدنى للقبول، حيث تشير المؤشرات إلى: الاقتصاد والعلوم السياسية: من 84% إلى 85.2%، الإعلام: من 82% إلى 83.5%، الألسن: من 81% إلى 82%، الآثار والتربية: من 77% إلى 78.5%، الآداب: مرشحة للقبول من حوالي 73% إلى 75% وفقًا للشريحة الأكبر من المجاميع. هذا الاستقرار النسبي في كليات القمة بالشعبة الأدبية يعكس الطلب المستمر عليها من قبل الطلاب. ومع ذلك، قد تشهد بعض الكليات النظرية انخفاضًا نسبيًا في الحد الأدنى للقبول، مما يتيح فرصة للطلاب ذوي المجاميع الأقل للالتحاق بها. من المهم أن يقوم الطلاب بدراسة متأنية لخياراتهم وأن يختاروا الكليات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، بغض النظر عن الحد الأدنى للقبول. النجاح في الحياة المهنية يعتمد بشكل كبير على الشغف والاجتهاد، وليس فقط على الكلية التي تخرج منها الطالب.

استعدادات وزارة التعليم العالي لإطلاق تنسيق 2025 وخيارات جديدة للطلاب

وفقًا للتقديرات، فإن المرحلة الأولى من التنسيق هذا العام ستستقبل ما يزيد على 100 ألف طالب وطالبة من الشعبتين العلمية والأدبية، بعدما تجاوز عدد الحاصلين على مجاميع أعلى من 80% حاجز 150 ألف طالب. وتستعد وزارة التعليم العالي لإطلاق المرحلة الأولى من التنسيق خلال أيام، بعد إعلان الحدود الدنيا لكل شعبة وفتح موقع التنسيق الإلكتروني أمام الطلاب لتسجيل الرغبات، كما تواصل مكاتب التنسيق استقبال الطلاب وتقديم الدعم الفني عبر الخط الساخن والموقع الرسمي. ويُتيح تنسيق الجامعات هذا العام مسارات أكاديمية جديدة، من أبرزها كليات الذكاء الاصطناعي، والجامعات الأهلية والتكنولوجية، والجامعات الدولية، ما يوفر أمام الطلاب فرصًا متنوعة تتوافق مع تطورات سوق العمل المصري والدولي. هذه الخيارات الجديدة تهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في وظائف المستقبل. وزارة التعليم العالي تعمل باستمرار على تطوير وتحديث المناهج الدراسية وإضافة تخصصات جديدة لمواكبة التطورات العالمية وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع.