رفضت القوى السياسية المصرية، بمختلف أطيافها، الدعوات المشبوهة للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج، مؤكدة على أن هذه الدعوات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية. وأكدت الأحزاب والشخصيات السياسية على أن مصر كانت ولا تزال السند الدائم لفلسطين، وأنها لن تنساق وراء المزايدات الرخيصة التي تهدف إلى النيل من موقفها الثابت والواضح. وأشارت إلى أن التحركات المصرية الدبلوماسية والإنسانية المكثفة هي خير دليل على التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن هذه التحركات أثمرت عن تحقيق العديد من المكاسب على أرض الواقع، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في بعض الأحيان. كما حذرت القوى السياسية من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المضللة التي تروج لها بعض الجهات المغرضة، والتي تسعى إلى تشويه صورة مصر وتأليب الرأي العام ضدها. وشددت على ضرورة التكاتف والوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية المصرية في جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

محسب: القاهرة تتحرك سياسيا وإنسانيا لوقف العدوان

أكد الدكتور محسب، القيادي السياسي البارز، على أن القاهرة تتحرك بشكل حثيث على الصعيدين السياسي والإنساني لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن مصر تبذل جهوداً مضنية من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأنها تعمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن مصر قدمت وما زالت تقدم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني، وأنها فتحت معبر رفح لإدخال هذه المساعدات وتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين. كما أشاد الدكتور محسب بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، وفي حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.

 

"مديح": محاولة خسيسة لضرب الموقف الوطنى

وصف الأستاذ مديح، المحلل السياسي المعروف، الدعوات للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج بأنها "محاولة خسيسة لضرب الموقف الوطني المصري". وأكد أن هذه الدعوات تهدف إلى إضعاف مصر وتقويض دورها القيادي في المنطقة، وأنها تأتي في إطار حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر وتأليب الرأي العام ضدها. وأضاف أن مصر دولة ذات سيادة ولها الحق في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمصالحها الوطنية، وأنها لن تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية. وشدد على أن الشعب المصري يدرك تماماً خطورة هذه الدعوات المشبوهة، وأنه لن يسمح لأصحابها بتحقيق أهدافهم الخبيثة. كما دعا إلى ضرورة التصدي لهذه الدعوات بكل قوة وحزم، وفضح الجهات التي تقف وراءها.

 

إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وهو يقوم على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ومصر لن تتخلى أبداً عن دورها في دعم القضية الفلسطينية، وستواصل العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن التحركات المصرية الدبلوماسية والإنسانية المكثفة هي خير دليل على التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن هذه التحركات أثمرت عن تحقيق العديد من المكاسب على أرض الواقع، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في بعض الأحيان. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، فإن مصر ستظل صوتاً للحق والعدل، وستواصل العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار للجميع.

وفي الختام، يجب التأكيد على أن الوحدة الوطنية والتكاتف هما السلاح الأمضى في مواجهة التحديات التي تواجه مصر. ويجب على جميع القوى السياسية والمجتمعية أن تتحد من أجل حماية مصر ودعم جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن مصر قوية بشعبها وقيادتها، وستظل دائماً السند والعون للأشقاء الفلسطينيين.