أصدرت محافظة الجيزة بيانًا رسميًا تعرب فيه عن أسفها الشديد للمواطنين الكرام في مختلف أنحاء المحافظة، وذلك على خلفية أزمة انقطاع الكهرباء والمياه التي شهدتها بعض المناطق خلال الأيام القليلة الماضية. وأكدت المحافظة في بيانها على تقديرها الكامل للمعاناة التي تكبدها المواطنون نتيجة لهذه الانقطاعات، مشددة على أنها تعمل بكل جهد ممكن وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية على إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وتفادي تكرارها في المستقبل. وأوضحت المحافظة أن أسباب الانقطاعات ترجع إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى بعض الأعطال الفنية المفاجئة التي طرأت على بعض المحطات والمحولات الرئيسية. وتعهدت المحافظة بمواصلة جهودها لتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء والمياه، وزيادة قدرتها الاستيعابية، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة من هذه الخدمات الأساسية. كما دعت المحافظة المواطنين إلى التعاون معها في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتجنب الاستخدام المفرط لهما، خاصة في أوقات الذروة، وذلك للمساهمة في تخفيف الضغط على الشبكات وتقليل احتمالية حدوث الانقطاعات.
جهود المحافظة لاحتواء الأزمة
أكدت محافظة الجيزة أنها اتخذت العديد من الإجراءات العاجلة لاحتواء أزمة انقطاع الكهرباء والمياه، من بينها تشكيل فرق عمل ميدانية متخصصة، مهمتها رصد الأعطال وإصلاحها في أسرع وقت ممكن، وتوفير مولدات كهرباء احتياطية لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية في المناطق المتضررة. كما قامت المحافظة بالتنسيق مع شركات الكهرباء والمياه لتوفير سيارات مياه صالحة للشرب للمواطنين في المناطق التي شهدت انقطاعات طويلة للمياه، وتوزيعها بشكل مجاني. وأشارت المحافظة إلى أنها تلقت العديد من الشكاوى والاستفسارات من المواطنين بشأن انقطاع الكهرباء والمياه، وقامت بالرد عليها وتوضيح أسباب الانقطاعات والإجراءات المتخذة لحلها. ودعت المحافظة المواطنين إلى التواصل معها عبر الخط الساخن أو عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن أي أعطال أو مشاكل تواجههم في الحصول على خدمات الكهرباء والمياه. وشددت المحافظة على أنها لن تتهاون في محاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره في أداء واجبه في توفير خدمات الكهرباء والمياه للمواطنين، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حصول المواطنين على حقوقهم كاملة.
خطة مستقبلية لتطوير البنية التحتية
أعلنت محافظة الجيزة عن خطة مستقبلية شاملة لتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء والمياه، تهدف إلى زيادة قدرتها الاستيعابية وتحسين كفاءتها، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة من هذه الخدمات الأساسية. وتشمل الخطة إنشاء محطات كهرباء ومياه جديدة، وتحديث المحطات القائمة، واستبدال الشبكات القديمة بشبكات حديثة، واستخدام أحدث التقنيات في إدارة وتشغيل هذه الشبكات. كما تتضمن الخطة تدريب الكوادر الفنية العاملة في قطاعي الكهرباء والمياه، وتأهيلهم للتعامل مع أحدث التقنيات والمعدات، وتطوير مهاراتهم في مجال الصيانة والإصلاح. وأكدت المحافظة أنها تعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة، من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال تطوير البنية التحتية. ودعت المحافظة المواطنين إلى دعم هذه الخطة، والمساهمة في إنجاحها، من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتجنب الاستخدام المفرط لهما، والإبلاغ عن أي أعطال أو مشاكل تواجههم في الحصول على هذه الخدمات. وأشارت المحافظة إلى أن تطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء والمياه هو استثمار في مستقبل المحافظة، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتوفير بيئة صحية وآمنة ومستدامة.
دعوة للتعاون والتكاتف
في ختام بيانها، دعت محافظة الجيزة جميع المواطنين إلى التعاون والتكاتف من أجل تجاوز هذه الأزمة، وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة. وأكدت المحافظة أن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب تضافر جهود الجميع، حكومة ومواطنين، وأنها على استعداد دائم للاستماع إلى آراء ومقترحات المواطنين، والاستفادة منها في تطوير خططها وبرامجها. ودعت المحافظة المواطنين إلى المشاركة الفعالة في جهود التنمية، من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، والمحافظة على البيئة، والمساهمة في نظافة وتجميل الأحياء والمناطق التي يعيشون فيها. كما دعت المحافظة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات قد تعيق جهود التنمية، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة. وشددت المحافظة على أنها لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق رفاهية المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم، وأنها ستواصل العمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق التنمية المستدامة في محافظة الجيزة.
تأثير الأزمة على القطاعات المختلفة
لا شك أن أزمة انقطاع الكهرباء والمياه التي شهدتها محافظة الجيزة قد أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصناعي والتجاري والخدمي. فقد تسببت الانقطاعات المتكررة في توقف بعض المصانع والشركات عن العمل، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة، وتأخر في إنتاج وتوريد السلع والخدمات. كما أثرت الانقطاعات على القطاع التجاري، حيث اضطرت بعض المحلات والمتاجر إلى الإغلاق في أوقات الانقطاعات، مما أدى إلى انخفاض المبيعات والإيرادات. أما القطاع الخدمي، فقد تأثر بشكل خاص، حيث تعطلت خدمات المستشفيات والمدارس والجامعات والمصالح الحكومية، مما أثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تسببت الانقطاعات في إزعاج كبير للمواطنين، وتعطيل حياتهم اليومية، وتأثير سلبي على صحتهم النفسية والجسدية. ولذلك، فإن محافظة الجيزة تولي اهتمامًا كبيرًا لمعالجة هذه الأزمة، وتعمل بكل جهد ممكن على إيجاد حلول جذرية لها، بما يضمن عدم تكرارها في المستقبل، وتوفير خدمات الكهرباء والمياه بشكل مستمر وموثوق به للمواطنين في جميع أنحاء المحافظة. وتؤكد المحافظة على أنها تدرك تمامًا حجم المعاناة التي تكبدها المواطنون نتيجة لهذه الأزمة، وأنها تعمل بكل جد وإخلاص من أجل تخفيف هذه المعاناة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين في محافظة الجيزة. وستواصل المحافظة جهودها لتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء والمياه، وزيادة قدرتها الاستيعابية، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة من هذه الخدمات الأساسية.