جنايات الإسكندرية تقضي بالإعدام شنقا لـ"سفاح المعمورة".. فيديو
في حكم هز أرجاء المجتمع السكندري، قضت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم بالإعدام شنقاً على المتهم الملقب بـ"سفاح المعمورة"، وذلك بعد إدانته بارتكاب سلسلة من الجرائم البشعة التي أثارت الرعب والهلع في نفوس الأهالي. تعود تفاصيل القضية إلى عدة أشهر مضت، حين بدأت بلاغات تتوالى عن اختفاء عدد من الأشخاص في منطقة المعمورة وضواحيها، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها للبحث والتحري. سرعان ما كشفت التحقيقات عن تورط المتهم في هذه الجرائم، حيث تبين أنه كان يستدرج ضحاياه إلى أماكن منعزلة، ثم يقوم بقتلهم بطرق وحشية. وقد تم العثور على مقاطع فيديو بحوزة المتهم توثق بعض جرائمه، مما شكل دليلاً قاطعاً ضده في المحكمة.
استمرت محاكمة "سفاح المعمورة" لعدة جلسات، شهدت حضوراً مكثفاً من وسائل الإعلام والجمهور، الذين تابعوا تفاصيل القضية باهتمام بالغ. وقد استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات وشهود النفي، بالإضافة إلى مرافعة النيابة العامة ومرافعة الدفاع عن المتهم. وقد قدمت النيابة العامة أدلة قوية تدين المتهم، من بينها اعترافاته التفصيلية بارتكاب الجرائم، بالإضافة إلى الأدلة المادية التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة. أما الدفاع عن المتهم، فقد حاول التشكيك في الأدلة المقدمة، والادعاء بأن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، تفقده القدرة على التحكم في أفعاله. إلا أن المحكمة لم تقتنع بهذه الدفوع، ورأت أنها لا ترقى إلى مستوى تبرئة المتهم من الجرائم المنسوبة إليه.
وقد جاء حكم الإعدام شنقاً على المتهم بعد مداولات مطولة، استغرقت عدة ساعات، حيث درست المحكمة جميع جوانب القضية، وتأكدت من توافر الأدلة القاطعة التي تدين المتهم. وقد عبرت المحكمة في حيثيات حكمها عن استيائها الشديد من الجرائم البشعة التي ارتكبها المتهم، والتي وصفتها بأنها جرائم ضد الإنسانية، تستحق أقصى العقوبات. وقد أكدت المحكمة أن حكم الإعدام هو الجزاء العادل للمتهم، والذي يتماشى مع خطورة الجرائم التي ارتكبها، وحفاظاً على الأمن والاستقرار في المجتمع. كما أعربت المحكمة عن تعاطفها مع أسر الضحايا، الذين فقدوا أحباءهم بسبب جرائم المتهم، وتمنت لهم الصبر والسلوان.
وقد لاقى حكم الإعدام شنقاً على "سفاح المعمورة" ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي في الإسكندرية، الذين عبروا عن ارتياحهم لصدور هذا الحكم العادل، الذي وصفوه بأنه انتصار للعدالة، وردع لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة. وقد تجمع عدد كبير من الأهالي أمام مبنى المحكمة، ابتهاجاً بصدور الحكم، وهتفوا بشعارات مؤيدة للقضاء المصري، ومطالبة بتنفيذ الحكم في أسرع وقت ممكن. كما عبر عدد من المسؤولين والشخصيات العامة عن تأييدهم للحكم، وأكدوا على أهمية تطبيق القانون بحزم على كل من يرتكب جرائم تهدد أمن المجتمع واستقراره.
من المتوقع أن يقوم الدفاع عن المتهم بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في مصر، والتي ستنظر في القضية مرة أخرى، للتأكد من سلامة الإجراءات القانونية، وعدالة الحكم الصادر. وفي حال رفضت محكمة النقض الطعن، سيصبح الحكم نهائياً وباتاً، وسيتم تنفيذه في المتهم شنقاً. وتعتبر قضية "سفاح المعمورة" من القضايا الجنائية الهامة التي شغلت الرأي العام في مصر، وأثارت جدلاً واسعاً حول قضايا العنف والجريمة، وضرورة مكافحتها بكل الوسائل الممكنة. وتأتي هذه القضية لتؤكد على أهمية دور القضاء في تحقيق العدالة، وحماية المجتمع من الجريمة والمجرمين.