أثار افتتاح المقر الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في المغرب موجة من الترحيب والاحتفاء في الأوساط الرياضية الإفريقية والعربية. يمثل هذا المقر خطوة هامة نحو تعزيز وتطوير كرة القدم في القارة السمراء، ويوفر منصة استراتيجية للتعاون والتنسيق بين الفيفا والاتحادات الوطنية الأعضاء. ويمثل اختيار المغرب لاستضافة هذا المقر اعترافاً وتقديراً للدور المحوري الذي تلعبه المملكة في دعم كرة القدم على المستويين الإقليمي والقاري. يعكس هذا القرار أيضاً الثقة الكبيرة التي يوليها الفيفا للقيادة المغربية، ممثلة في السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يتمتع بسمعة طيبة وعلاقات قوية داخل أروقة الاتحاد الدولي.

 

تأتي هذه الخطوة في ظل سعي الفيفا الدائم لتوسيع نطاق تأثيره وتعزيز حضوره في مختلف مناطق العالم. يهدف المقر الإقليمي في المغرب إلى تسهيل التواصل وتقديم الدعم الفني والإداري للاتحادات الأعضاء في منطقة شمال وغرب إفريقيا. سيساعد هذا المقر في تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية، وتقديم الاستشارات القانونية والمالية، وتطوير البنية التحتية لكرة القدم في المنطقة. كما سيلعب دوراً هاماً في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة شؤون كرة القدم، ومكافحة الفساد والتلاعب بالنتائج. من المتوقع أن يكون للمقر الإقليمي تأثير إيجابي على تطوير المواهب الشابة، وتحسين مستوى المنافسات المحلية والقارية، وزيادة شعبية كرة القدم في المنطقة.

 

وقد هنأ المهندس هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السيد فوزي لقجع على هذا الإنجاز الكبير. وأشاد أبو ريدة بالجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تطوير كرة القدم المغربية، ودعم جهود الفيفا في تعزيز اللعبة على مستوى العالم. وأكد أبو ريدة أن افتتاح المقر الإقليمي في المغرب يمثل إضافة نوعية لكرة القدم الإفريقية، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة للعبة في القارة. كما أعرب عن تفاؤله بأن يكون للمقر دور فعال في تحقيق أهداف الفيفا في إفريقيا، والمتمثلة في تطوير البنية التحتية، وتعزيز الحوكمة، وتنمية المواهب الشابة، وزيادة شعبية كرة القدم.

 

من جانبه، أعرب السيد فوزي لقجع عن امتنانه للثقة التي يوليها الفيفا للمغرب، وأكد التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدعم جهود الفيفا في تطوير كرة القدم على مستوى العالم. وأشار لقجع إلى أن افتتاح المقر الإقليمي في المغرب يمثل فرصة عظيمة لتعزيز التعاون بين الفيفا والاتحادات الوطنية في المنطقة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير البرامج والمبادرات المشتركة. كما أكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستعمل بكل جهد لضمان نجاح المقر الإقليمي في تحقيق أهدافه، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لكرة القدم في إفريقيا. وتعهد لقجع بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازمين للمقر، وتوفير بيئة عمل محفزة ومناسبة لجميع العاملين فيه.

 

في الختام، يمثل افتتاح المقر الإقليمي للفيفا في المغرب علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، ويعكس التزام الفيفا بدعم وتطوير اللعبة في القارة السمراء. ومن المتوقع أن يكون لهذا المقر دور هام في تعزيز التعاون والتنسيق بين الفيفا والاتحادات الوطنية الأعضاء، وتحقيق التنمية المستدامة لكرة القدم في المنطقة. كما يمثل هذا الإنجاز تقديراً للدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في دعم كرة القدم على المستويين الإقليمي والقاري، ويعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الفيفا للقيادة المغربية. ويبقى الأمل معقوداً على أن يساهم هذا المقر في تحقيق أهداف الفيفا في إفريقيا، والمتمثلة في تطوير البنية التحتية، وتعزيز الحوكمة، وتنمية المواهب الشابة، وزيادة شعبية كرة القدم.