الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. إنها فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي الصلة المباشرة بين العبد وربه. الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي عبادة قلبية وروحية تهدف إلى تطهير النفس وتهذيب السلوك وتقوية الإيمان. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" (سورة العنكبوت: 45). وهذا دليل على أن الصلاة الصحيحة هي التي تؤثر في حياة المسلم وتجعله يبتعد عن كل ما يغضب الله تعالى. فالصلاة تعمل على تحقيق الراحة النفسية والتوازن الداخلي، ففي ظل الضغوط والتوترات اليومية، يجد المسلم في الصلاة ملاذًا وملجأً يفرغ فيه همومه ويطلب العون من الله. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (سورة الرعد: 28). هذا يعكس كيف أن الصلاة، وهي أعظم ذكر لله، تساهم في تحقيق الطمأنينة والسكينة للنفس.
مواعيد الأذان ليوم الخميس 24 يوليو 2025
يهتم المسلمون في جميع أنحاء العالم بمعرفة مواقيت الصلاة بدقة، وذلك لأداء هذه الفريضة في وقتها المحدد. وفيما يلي مواعيد الأذان ليوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025 في بعض المدن والمحافظات المصرية، وفقًا لما ورد في بيانات الهيئة العامة للمساحة: القاهرة: الفجر 4:28 ص، الظهر 1:01 م، العصر 4:38 م، المغرب 7:54 م، العشاء 9:22 م. الإسكندرية: الفجر 4:29 ص، الظهر 1:07 م، العصر 4:46 م، المغرب 8:01 م، العشاء 9:31 م. أسوان: الفجر 4:42 ص، الظهر 12:55 م، العصر 4:18 م، المغرب 7:35 م، العشاء 8:57م. الإسماعيلية: الفجر 4:23 ص، الظهر 12:58 م، العصر 4:35 م، المغرب 7:51 م، العشاء 9:20 م. يجب على المسلمين في هذه المدن والمحافظات الالتزام بهذه المواعيد وأداء الصلاة في وقتها، لما في ذلك من فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى. كما أن صلاة الجمعة تعتبر مناسبة أسبوعية يجتمع فيها المسلمون لتبادل الأخبار والتواصل، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويساهم في وحدة الصف.
فضل الأذان وأهميته
الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة. وهو فرض كفاية على الرجال، إذا قام به البعض سقط عن الباقين. وللأذان فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، فهو دعوة إلى الصلاة وإلى الفلاح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" (متفق عليه). وهذا يدل على عظم فضل الأذان والتبكير إلى الصلاة. وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة.
تأثير الصلاة على الفرد والمجتمع
الصلاة لها تأثير كبير على الفرد والمجتمع. فهي تهذب النفس وتزكيها، وتقوي الإيمان وتزيد اليقين، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتعين على فعل الخيرات. كما أنها تقوي الروابط الاجتماعية وتعزز التآخي بين المسلمين، فالصلاة في الجماعة، سواء في المسجد أو في أي مكان آخر، تساهم في تعزيز التواصل والتآخي بين أفراد المجتمع. كما أنها تعلم النظام والانضباط، وتحقق المساواة بين الناس، فالجميع يقفون صفًا واحدًا أمام الله تعالى، لا فرق بين غني وفقير، ولا بين حاكم ومحكوم. إن الصلاة التي تؤدى تنفيذًا لأمره تعالى، وابتغاءً لمرضاته، وبتعبير آخر: إن الصلاة التي تؤدى بإخلاص، والهادفة إلى رضا الله، تستطيع مع الزمن إبعاد الإنسان عن الفحشاء، وتجنبه الوقوع في المنكرات، وأولها الشرك وما يؤدي إليه، أو يقرب منه، من الأسباب المؤدية للضلالة.
الصلاة مفتاح الخير
الصلاة هي مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، إذا أقيمت على الوجه المطلوب والمقصود. وقد روى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلانًا يصلي بالليل، فإذا أصبح سرق، فقال: (سينهاه ما تقول) رواه البزار في "مسنده". فالصلاة هي أساس حياة المسلم، تجمع بين العبادة والطاعة والتواصل الروحي والجسدي، وتساهم في تهذيب النفس وتقوية الروابط الاجتماعية، وتعد وسيلة لتحقيق الراحة النفسية والتوازن الداخلي، إنها عبادة تجمع بين الروح والجسد، وتوجه المسلم نحو الخير والصلاح، وتعزز من ارتباطه بربه وخالقه. لذلك، يجب على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يؤديها بخشوع وإخلاص، وأن يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية.