سجلت تعاملات المستثمرين المصريين في البورصة المصرية خلال آخر جلسات الأسبوع، يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025، نسبة كبيرة بلغت 92% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة. هذا يشير إلى هيمنة واضحة للمستثمرين المحليين على السوق في ذلك اليوم. في المقابل، استحوذ الأجانب على نسبة 4.4% فقط من التعاملات، بينما بلغت حصة العرب 3.7%، وذلك بعد استبعاد الصفقات الخاصة. هذه الأرقام تعكس تفوقًا ملحوظًا للمستثمرين المصريين في حجم التداول مقارنة بنظرائهم الأجانب والعرب في هذه الجلسة تحديدًا. هذه الهيمنة قد تكون نتيجة لعدة عوامل منها ثقة المستثمرين المحليين في أداء الشركات المصرية، أو توقعات إيجابية بشأن مستقبل الاقتصاد المصري، أو ربما استراتيجيات استثمارية تهدف إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المحلي. يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه النسب تمثل يومًا واحدًا فقط من التداول، وقد تختلف في الجلسات الأخرى بناءً على ظروف السوق المتغيرة.

صافي تعاملات الأجانب والعرب

على الرغم من هيمنة المصريين على حجم التداول، إلا أن الأجانب سجلوا صافي شراء بقيمة 26.9 مليون جنيه خلال هذه الجلسة. هذا يشير إلى أن الأجانب قاموا بشراء أسهم بقيمة أكبر من قيمة الأسهم التي قاموا ببيعها. في المقابل، سجل العرب صافي بيع بقيمة 92.9 مليون جنيه، مما يعني أنهم قاموا ببيع أسهم بقيمة أكبر من قيمة الأسهم التي قاموا بشرائها. هذه الأرقام تعكس اختلافًا في الاستراتيجيات الاستثمارية بين الأجانب والعرب في ذلك اليوم. قد يكون الأجانب يرون فرصًا استثمارية جذابة في بعض الأسهم المصرية، بينما قد يكون العرب يفضلون تسييل بعض استثماراتهم أو إعادة توزيعها في أسواق أخرى. من المهم ملاحظة أن هذه الصفقات تم احتسابها بعد استبعاد الصفقات الخاصة، مما يعطي صورة أوضح عن اتجاهات التداول للمستثمرين الأفراد والمؤسسات.

التعاملات منذ بداية العام

بالنظر إلى تعاملات المستثمرين منذ بداية العام، نجد أن المصريين استحوذوا على 88.3% من قيمة التداول للأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات. بينما بلغت حصة الأجانب 5.7% وحصة العرب 5.9%. هذا يؤكد استمرار هيمنة المستثمرين المصريين على السوق على مدار العام. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأجانب سجلوا صافي بيع بنحو 4,933.2 مليون جنيه، وسجل العرب صافي بيع بنحو 2,290.3 مليون جنيه على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام. هذا يشير إلى أن المستثمرين الأجانب والعرب قاموا ببيع أسهم مصرية بقيمة أكبر من قيمة الأسهم التي قاموا بشرائها منذ بداية العام. هذا قد يكون نتيجة لعدة عوامل منها تقييمهم لأداء السوق المصري، أو تغيير استراتيجياتهم الاستثمارية، أو ربما عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على قراراتهم الاستثمارية.

أداء مؤشرات البورصة

شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا في ختام تعاملات الأربعاء، آخر جلسات الأسبوع قبل إجازة ذكرى ثورة 23 يوليو. وربح رأس المال السوقي 13 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.411 تريليون جنيه. ارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.95% ليغلق عند مستوى 34125 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 42078 نقطة، وقفز مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.95% ليغلق عند مستوى 15328 نقطة. كما صعد مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 10284 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.31% ليغلق عند مستوى 13888 نقطة، وارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 3516 نقطة. هذه الارتفاعات في المؤشرات تعكس تحسنًا في معنويات المستثمرين وتفاؤلهم بشأن أداء الشركات المدرجة في البورصة.

تحليل عام

بشكل عام، يمكن القول أن تعاملات البورصة المصرية في الفترة المذكورة شهدت هيمنة واضحة للمستثمرين المصريين، مع تسجيل الأجانب صافي شراء في آخر جلسات الأسبوع، بينما سجل العرب صافي بيع. على الرغم من الارتفاع في مؤشرات البورصة في ختام تعاملات الأربعاء، إلا أن تعاملات بداية ومنتصف الأسبوع شهدت تباينًا في الأداء. من المهم متابعة هذه الاتجاهات وتحليل العوامل المؤثرة عليها لفهم أفضل لديناميكيات السوق وتوقع حركته المستقبلية. يجب على المستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناءً على تحليل دقيق للبيانات والمعلومات المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة.